أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن الغرب بدأ يفهم ضرورة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد لمواجهة المتطرفين . ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) اليوم عن لافروف قوله"بدأ بعض شركائنا الغربيين يمررون في الأحاديث الشخصية، والتصريحات العلنية على حد سواء، أفكارا من أن بقاء الأسد على رأس السلطة في سوريا أقل خطورة من أن يستولي عليها الجهاديون والإرهابيون الذين، ما إن نما نفوذهم وبسطوا سيطرتهم على أراض في البلاد حتى سارعوا لتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية وذبح الأقليات وحرق الناس أحياء، فقط لأنهم أصحاب عقيدة أخرى". وأضاف لافروف أن "الأسد لم يتقدم بطلب لروسيا لضمان أمنه في حال تنحيه عن منصب الرئاسة". وأضاف أن الأسد، "أكد عدة مرات أنه لا يعتزم مغادرة بلاده إلى أي مكان آخر، وأنه باق مع شعبه وسيواصل تنفيذ مهامه". وحول إمكانية مشاركة الأسد في الانتخابات الرئاسية المقبلة قال لافروف أن الأسد " قال فعلا بأنه لا يستبعد إمكانية المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستجري وفق التشريعات السورية العام المقبل، وبأنه سيتخذ قرارا بهذا الشأن مع اقتراب موعد هذه الانتخابات، وذلك إذا ما شعر بوجود دعم شعبي له". من جهة أخرى شدد لافروف على"ضرورة مشاركة إيران في مؤتمر السلام حول سوريا"، الذي سيعقد في جنيف، مشيراً إلى تقارير تفيد بأن "إيران من شأنها ممارسة ضغوط يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على عملية التسوية في سوريا". في غضون ذلك، أعلن لافروف أن بلاده مستعدة لاستقبال الرئيس الأميركي باراك أوباما في أي وقت تحدده واشنطن. وكان أوباما قد ألغى زيارة إلى موسكو، لعقد اجتماع كان مقررا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل اجتماع قمة العشرين في سبتمبر الماضي بمدينة سان بطرسبرغ الروسية، بداعي استيائه من منح روسيا الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية ادوارد سنودن اللجوء السياسي، إلى جانب الموقف الروسي لأزمة السورية والتي تعارضه أميركا.