×
محافظة المدينة المنورة

لجنة رباعية تنظم مزاد الحطب في المدينة المنورة

صورة الخبر

صراحة خالد الحسين : دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة اليوم ورش عمل الحج بمشاركة 40 جهة حكومية وأهلية، ذات علاقة بخدمة ضيوف الرحمن، وذلك بفندق الهيلتون بجدة. وقال سموه خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لورش العمل:أرفع التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على صدور ميزانية الدولة، ويكفينا في الوقت الراهن ما ننعم به من أمن وأمان، وأسأل الله أن يديمه علينا، وأن يعيننا على الاستمرار في التقدم والتطوير، وأن يكون الإنسان السعودي قدوة ونموذجاً لغيره. وأكد سموه أن المملكة التي تأخذ من كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم منهجاً ودستوراً، تتشرف بأن تتحمل مسؤولية خدمة الحرمين الشريفين، بدءاً من قادة مسيرتها الذين تتابعوا على سدة الحكم، عندما استبدلوا بفخرٍ مسمى صاحب الجلالة، بخادم الحرمين الشريفين، ما يدل على أهمية الحج والعمرة، وأن الدولة أعطتها أفضلية على ما سواها. وأشار سموه، إلى أن الدولة أنشأت وزارة للحج ولجنة عليا للحج، وأخرى مركزية، وأعطت خدمات الحج الأولوية في كل الوزارات، كما ظهر ذلك منذ أن تأسست هذه الدولة من خلال كلمات الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وهو يتحدث عن مسؤولية الإنسان تجاه خدمة الحرمين والحجاج والمعتمرين، كما أن أول مؤتمر دولي دعى له الملك المؤسس رحمه الله كان لمناقشة خدمات الحج والعمرة، وحمل لواء الخدمة من بعد أبناؤه البررة يرحمهم الله حتى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله -. ولفت أمير منطقة مكة المكرمة النظر إلى تأكيد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على الدوام وفي كل مناسبة، أن همه الأول خدمه الإسلام والمسلمين، وأن ما تبذله المملكة في هذا الشأن ليس كثيرا، مبيناً أن هذه الرؤية والتوجه كان أساس تطور المواصلات والنقل في المشاعر المقدسة، وخطوة أوصلتنا لما نتحدث عنه في هذه الأوقات (مكة الذكية)، ومشاريع تطوير المشاعر المقدسة، فالحمد لله على ذلك. واستدرك أمير منطقة مكة المكرمة بالقول المملكة قيادة وحكومة وإنسانًا لا تعرف التوقف عن تحمل المسؤولية وليست هناك إجازة من البناء، وبإمكاننا أن نفعل الكثير، ولا تزال لدينا الإرادة والإمكانات لنطور وطننا، ويظل العالم أجمع ينظر إلى هذه البلاد بإعجابٍ وإشادة ودهشة من خلال خدمات الحج والعمرة. وتابع سموه إن تقيم أعمالنا عالمياً يكون نظير ما نفعله في الأيام الخمسة التي تمثل أيام الحج، فالمملكة توفر جميع الخدمات لأكثر من ثلاثة ملايين حاج بكامل عتادهم ينتقلون 6 مرات في 5 أيام وما نفعله في نظرنا ليس كاف فلدينا القدرة على التطوير. ونوه الأمير خالد الفيصل، بالعمل الذي تقدمه كل وزارت الدولة لخدمة ضيوف الرحمن، لاسيما خلال أيام الحج، إلا أن سموه تساءل! (مع هذا العمل الكبير، لماذا تحدث الأخطاء؟!)، مستطرداً المشكلة تكمن في مباشرة الخطأ وحجم استشعاره ومدى الاستعداد لتصحيحه متى حدث، خصوصاً في منطقة المشاعر المقدسة، لاكتظاظها بملايين الحجيج، مرجعاً سبب كل ذلك للإدارة الوقتية، وعمل كل إدارة لوحدها بمعزلٍ عن غيرها. وشدّد سموه على أن الاستعدادات والاحتياطات والدراسات على الورق أمر، ولكنها على الواقع أمر آخر مختلف تماماً، فما يحدث بالواقع لايعنيه ما يوجد على الورق، لافتاً الانتباه إلى أن الحوادث تحتاج بإلحاح لمباشرة فورية وحل سريع وقرار مناسب في الوقت المناسب، وعلى الجميع الانتباه لهذا الأمر، ومنحه الأهمية التي يستحقها، بدءاً من العمل وتنفيذ الأعمال تحت مظلة واحدة. وأكد سموه أن لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية ووزارة الحج تؤدي مهامها على أكمل وجه، لافتاً النظر إلى رجال الأمن، الذين قال عنهم أشهد بالله أن الأمن العام لم يقصر وهو من يحمل العبء الأكبر. وأوصى سموه الجميع بضرورة وأهمية التركز خلال ورش العمل وأعمالها، للخروج بتوصيات توحد جهود العمل الميداني تحت مظلة واحدة، ليسهل قياس العمل والأداء، إلى جانب لزوم وضع أطر لمشروع تطوير المشاعر المقدسة، مؤكداً أنه لابد من البدء في مشروع تطوير المشاعر بشكل فوري مهما بلغت تكاليفه، إذ يمكن للقطاع الخاص المشاركة والاستثمار فيه.