قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري أمس إن العراق أحيا خطة لبيع سندات بملياري دولار في 2016 في الوقت الذي تعكف فيه الحكومة على مواجهة الخطر الذي يشكله تنظيم داعش. وأضاف زيباري لـ«رويترز» أن مشروع موازنة 2016 يتيح للحكومة بيع سندات بملياري دولار إذا افتقرت إلى مصادر لتمويل إنفاقها المستهدف. وجرى تعليق خطة بيع السندات - وهي الأولى من نوعها التي تطرحها الحكومة العراقية في السوق الدولية في نحو عشر سنوات - في أكتوبر (تشرين الأول) حيث طالب المستثمرون بعائد قدره 11 في المائة، قال زيباري إنه مرتفع للغاية. وأضاف زيباري أن الحكومة تأمل بإبرام صفقة أفضل إذا قررت اللجوء لسوق السندات في 2016 مع تحقيق القوات المسلحة انتصارات متواصلة على متشددي «داعش» ودعم البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لمركز الحكومة المالي. وقال: «ستسهل ثقة المؤسسات الدولية في البلاد عملية إصدار سندات سيادية. أعتقد أن تحرير الرمادي سيعزز موقفنا»، مشيرا إلى استرداد الجيش للمدينة الواقعة في غرب العراق من «داعش» أول من أمس الأحد. وباع العراق في 2006 سندات بقيمة 2.7 مليار دولار تستحق عام 2028. وحصل العراق على تصنيف - B من وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في أغسطس (آب). وهبطت أسعار النفط إلى أقل من النصف في الثمانية عشر شهرا الأخيرة وهو ما قلص دخل الحكومة الذي تشكل مبيعات الخام 95 في المائة منه.