أكد الخبير العسكري السعودي، العقيد أركان حرب متقاعد إبراهيم آل مرعي، أن المؤسسة العسكرية الإماراتية شهدت مرحلة من التطوير خلال الأعوام الماضية، خصوصاً على صعيد الخبرات العملية التي اكتسبتها في 11 مشاركة لها خارج حدود جغرافيا بلادها في عمليات حفظ السلام، وزادتها الخبرات التراكمية تلك قوة وتأثيراً في الصعيد الإقليمي، لتكسر تابوهات الماضي، حينما كان ينظر إلى دولنا حسب مساحتها الجغرافية وعدد سكانها، إلا أن الإمارات حطمت هذه الصورة الذهنية، ورسّخت مفهوم القوة المبني على أساس العلم والتدريب والقدرة على الإنجاز. وقال آل مرعي إن دور مؤسسة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن فاق التوقعات في العمل والاجتهاد، فقد أهلت 64 مدرسة في شهرين فقط، ما يعني أنها تؤهل مدرسة يومياً، كما أعادت تأهيل 19 مستشفى ومركزاً صحياً خلال فترة مماثلة. وتابع: الحرب لا يتمناها أي عاقل، لكنها عندما فرضت علينا استجبنا لندافع عن أمننا الوطني الخليجي، وها نحن نحارب من جهة، ونبحث عن تطوير بنى تحتية وتأهيل مرافق وتوظيف مواطنين من جهة أخرى. من جهته، قال رئيس منتدى الأمن والسلم الخليجي، الخبير العسكري والأمني الكويتي، الدكتور فهد الشليمي، إن جيش الإمارات أثبت تفوقاً لافتاً في ميدان القتال، واستطاع أن يقلب المعادلة العسكرية بالتعاون مع الأشقاء السعوديين، فجيش الإمارات كان (مفاجأة الإقليم) في الاستعداد العسكري والقدرة النارية الكبيرة. وأضاف الشليمي لـالإمارات اليوم: دفعت الإمارات أغلى ما تملك في سبيل الوطن والعروبة وإحقاق الحق، ولم يتراجع جندي واحد عن تحقيق الهدف، واستمر الجنود في إصرارهم على رفع العلم وتحرير بلاد اليمن، محافظة تلو أخرى، وجدير بمثل هذا الموقف أن يبقى في ذاكرة الأمة العربية.