هبط النفط دون 37 دولاراً للبرميل أمس، ليقترب من أقل مستوى في 11 عاماً في ظل ضغوط تخمة المعروض التي تسببت في انخفاض الأسعار إلى أكثر من النصف منذ أن بدأ الهبوط في منتصف 2014. وتقاربت أسعار الخام الأمريكي مع خام برنت دون 37 دولاراً بعد أن زادت العلاوة السعرية بينهما في ديسمبر لصالح الخام الأمريكي للمرة الأولى منذ نحو عام عقب رفع حظر فرض قبل 40 عاماً على معظم الصادرات الأمريكية من الخام. وانخفض برنت 2.7% إلى 36.86 دولار للبرميل، وكان برنت قد انخفض إلى 35.98 دولار وهو أقل مستوى في 11 عاماً الثلاثاء الماضي. وهبط خام النفط الأمريكي 3.15 % إلى 36.90 دولار. وكان حجم التداول أقل من العادي بسبب عطلة عامة في بريطانيا. وقال يوجين واينبرج وهو محلل في كوميرتس بنك نتوقع أن يرتفع السعران العام المقبل. (لكن) لا يمكن استبعاد تراجع على المدى القصير. وأشارت بيانات صادرة عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى أن تخمة المعروض تصل إلى أكثر من مليوني برميل يومياً أي ما يعادل أكثر من اثنين في المئة من الطلب العالمي في السوق. ومن المتوقع أن يكون الفائض في 2016 أقل من ذلك. من جهة اخرىتوقع تقرير لوكالة بلومبيرغ، أمس، استمرار انهيار أسعار النفط في 2016 إلى مستويات تقل عن توقعات سابقة، بلغت أقل من 20 دولاراً للبرميل. وذكرت قناة سكاي نيوز الإخبارية، حسب تقرير الوكالة، أن هناك عقوداً آجلة تتضمن توقعاً بألّا يزيد سعر النفط على 30 دولاراً، وهو ما يعني أن العام المقبل قد لا يحمل أخباراً سارة للاقتصاديات التي تعتمد بشكل كبير على النفط. ولا تستبعد مديرة أبحاث المنتجات لدى مجموعة غولدمان ساكس، جيفري كوري، أن تنخفض أسعار البترول إلى 20 دولاراً للبرميل العام المقبل، في ظل وفرة المعروض. ووصلت التوقعات المتشائمة للمستثمرين والمضاربين في سوق النفط، الذين يسعرون عقودهم الآجلة بأسعار أقل من السعر الحالي للسوق غالباً، إلى سعر 15 دولاراً للبرميل. (رويترز)