أدى الانخفاض الكبير الذي أصاب أسعار النفط الخام خلال 2015 إلى توقف العديد من شركات النفط والغاز الأمريكية عن العمل وأدى بها إلى إعلان إفلاسها بسبب عدم قدرتها على تحمل تكاليف الإنتاج المرتفعة مقارنة بالأرباح التي تجنيها تلك الشركات وسط تراجع أسعار النفط العالمية. وبحسب تقرير سابق لبنك الاحتياط الفيدرالي في مدينة دلاس الأمريكية، فإن نحو 9 شركات نفط وغاز أعلنت إفلاسها منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقال التقرير الذي صدر الأسبوع الماضي عن البنك نفسه إن معدلات إفلاس شركات النفط والغاز في الولايات المتحدة بقيت مرتفعة خلال الربع الأخير من هذا العام ولم تشهد أي تراجع، وإن تلك المعدلات تقارب معدلات الإفلاس التي حدثت في 2008. فمنذ شهر أكتوبر 2014 بدأت شركات النفط تعاني تراجع عوائد أسعار النفط العالمية ووصل عدد الشركات التي أفلست بين أكتوبر 2014 وأكتوبر 2015 نحو 19 شركة. وكانت إينديفاور إنترناشيونال أولى شركات النفط الكبرى التي أعلنت إفلاسها في أكتوبر 2014 بعد أن عانت الديون التي أثقلت كاهلها، واستمرت بعد ذلك ظاهرة الإفلاس حيث لحقت بإينديفاور العديد من الشركات الكبرى والمتوسطة مثل كويك سيلفر ريسورسيز التي أعلنت إفلاسها في مارس الماضي. وكذلك فقد أدت موجة النفط الرخيص إلى إفلاس عدد من شركات النفط الصغيرة مثل ساراتوغا ريسورسيز ودون إينيرجي وأميريكان إيغيل وكال دايف انترناشيونال وسويفت إينيرجي وبوميرينج تيوب. ويتوقع مراقبون ومحللون أنه في حال بقيت أسعار النفط تعاني هذا الانخفاض فإن ظاهرة الإفلاس ستطول عدداً من شركات النفط الأخرى في العام القادم التي تعاني مشكلات مالية كبيرة.