إذاعة جين أف إم، التي انطلقت في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي كأول تجربة إذاعية نسائية كردية مستقلة تبث من داخل سوريا. وأضافت أن هذه الإذاعة هي "إذاعة مجتمعية يتكون كادرها الإعلامي بالكامل من الفتيات والنساء"، وأن مركز التدريب التابع لها قام حتى الآن بتأهيل 10 مذيعات على العمل الإذاعي، فيما يجري العمل حاليا على تدريب ثماني فتيات أخريات على إعداد البرامج والتقديم الإذاعي، ضمن الإذاعة نفسها. والإذاعة هي أحد مشاريع مركز "جين للتدريب الإذاعي للنساء"، الذي يعد أول مركز مستقل على مستوى سوريا يعمل على تأهيل وتدريب المرأة في مجال العمل الإذاعي حصرا، علما بأن الإعدادات لانطلاق الإذاعة الجديدة استغرقت عاما كاملا، وهي تبث حاليا في مدينة عامودا وريفها لمدة أربع ساعات يوميا فقط ضمن نطاق البث التجريبي عبر أثير موجات (إف إم). وأشارت شيرين ابراهيم إلى أن الهدف من الإذاعة "لا يقتصر على توفير فرص عمل للفتيات والنسوة، بل نسعى إلى طرح المشاكل اليومية للمرأة وعدم حصر طاقاتهن ضمن نطاق المنزل"، لافتة إلى أن المتدربات لن يعملن ضمن الإذاعة فقط. الإذاعةتبتعد عن طرح القضايا السياسية وتهتم فقط بقضايا المرأة(الجزيرة) وتبتعد هذه الإذاعة عن طرح القضايا السياسية والمواضيع الساخنة، لأن "السياسة حقل ألغام" كما تقول شيرين، فضلا عن عدم وجود مذيعات لديهن خبرة كافية في هذا المجال, ومن أكثر البرامج متابعة من جمهور الإذاعة "برنامج حوار اليوم" وتستضيف الإذاعة شخصية نسائية لتتحدث عن تجربتها الشخصية، والحديث عن دور المرأة عموما. مذيعات موهوبات قالت المتدربةساندي إن فكرة "إطلاق إذاعة نسائية بحد ذاتها كانت خطوة كبيرة، ولم تقف العادات والتقاليد المجتمعية حاجزا أمامها"، وكشفت أن الكثير من الفتيات لديهن الرغبة بالتسجيل في المركز التدريبي والعمل ضمن الإذاعة أو في حقل الإعلام، "ولكن لرفض الأهالي تعذر المجيء وتحقيق حلمهن". أما المتدربة كلفروش عوجى فتعمل منذ شهرين في الراديو، وكان لديها طموح العمل مع إذاعة، وحالفها الحظ عندما لاقت قبولا من أهلها. وتأتي هذه التجربة الجديدة بعدما شهدت البلاد منذ 2011 انطلاق عدد من وسائل الإعلام النسائية مثل راديو "سوريات" الذي يبث من دمشق ويتبع لتجمع نساء من أجل السلام، ومجلة سيدة سوريا التي تصدر من مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا.