فازت نهى علوي أبو بكر الحبشي، بالمركز الثاني في مسابقة «جائزة الألكسو للإبداع والابتكار التقني» للباحثين الشباب بالوطن العربي لعام 2015م التي نظمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وهي أول سعودية تفوز بالمركز الثاني في تاريخ المسابقة، وحمل بحثها عنوان: «التغليف المطابق لهيدروأكسيد النيكل ذي الشرائح النانومترية على ألياف الكربون كيميائياً لاستخدامها في المكثفات الضخمة»؛ حيث كانت مشاركتها في مجال التقنيات متناهية الصغر والمواد الجديدة (المغناطيسية، المتراكبة، الخزفية، السيراميكية، والذكية)، وقد حصلت على جائزة مالية قدرها 6 آلاف دولار من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. بدأت المبدعة نهى الحبشي تخط نجاحاتها منذ الصغر بأحلام صغيرة يافعة تنمو لتزهر يوماً بعد يوم، واستمرت بإعلاء سقف طموحاتها مع مرور السنوات، فخلال دراستها الثانوية حصلت نهى على الأولى مكرر على مستوى المملكة، وكانت تطمح إلى الاستمرار إلى آخر عتبة في طريق التعليم، ومثل تخصص الفيزياء شغفاً لها، حيث أرادت منذ سن مبكرة التخصص في علم التقنية متناهية الصغر (النانو تكنولوجي)، وفي طريق تحقيق أحلامها التحقت بجامعة الملك عبدالعزيز لتدرس الفيزياء، وألفت كتابين هما: ما هي تقنية النانو؟، ويا من تكره الفيزياء، ولاقى الكتابان انتشاراً في الإقليم العربي، وهي الآن طالبة دكتوراه في علم وهندسة المواد بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وكان لجامعة الملك عبدالعزيز الدور في ترشيحها للمسابقة، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في دعمها لبحثها العلمي، وتواصل نهى مسيرتها لتكون نموذجاً مشرفاً للمرأة السعودية الشغوفة بالعلم، التي تكلل سيرتها بإصرار ونجاح باهر، لتخدم دينها ومجتمعها والإنسانية.