مكة المكرمة واس ناقشت اللجنة الفنية لمشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، آلية الاستفادة القصوى من المراحل المنجزة في المشروع لخدمة قاصدي بيت الله الحرام من المعتمرين خلال موسم العمرة، وذلك في اللقاء الثاني والعشرين الذي عقدته اللجنة أمس في قاعة الملك فيصل بالمدينة الجامعية لجامعة أم القرى في العابدية برئاسة مدير الجامعة رئيس اللجنة المشرفة على المشروع الدكتور بكري عساس، وبحضور مساعد مدير الأمن العام لشؤون الحج والعمرة اللواء سعود الخليوي، ومدير الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة اللواء سالم المطرفي، ووكيل وزارة الحج لشؤون الحج الدكتور حسين الشريف، ووكيل وزارة الحج لشؤون العمرة الدكتور عيسى رواس، وسكرتير لجنة الحج المركزية الدكتور صلاح صقر، وممثلي قطاعات وزارة الداخلية ولجنة الحج العليا وإمارة منطقة مكة المكرمة، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ورئيس اللجنة الفنية للمشروع الدكتور فيصل بن فؤاد وفا وأعضاء اللجنة إلى جانب مجموعة بن لادن السعودية «مقاول المشروع» والاستشاري المصمم للمشروع. واستهل مدير جامعة أم القرى رئيس اللجنة الإشرافية الدكتور بكري عساس الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة بالترحيب بالمشاركين والحضور. وأكد أن هذا اللقاء يأتي انطلاقاً من حرص واهتمام ولاة الأمر في بلادنا بشؤون الحرمين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله- واستجابة لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، بدراسة أعداد المعتمرين والحجاج لهذا العام 1437هـ وتوفير أقصى درجات الراحة التي تمكنهم من أداء شعائرهم في سهولة ويسر وطمأنينة، في ظل ما تحقق من إنجازات لهذا المشروع خدمة لقاصدي البيت الحرام، منوهاً في ذات السياق بما تبذله حكومة المملكة العربية السعودية وما تقدمه من مشاريع عظيمة للحرمين الشريفين، باتت بفضل من الله شاهدة وناصعة البياض في صفحات هذه الدولة الفتية التي شرفها الله بريادة وقيادة هذه الأمة وخدمتها، وهي لا ترتجي من وراء ذلك سوى رضا الله سبحانه وتعالى. وبيَّن عساس، أن جامعة أم القرى تفخر باحتضانها لقاءات اللجنة الفنية التخصصية في مناقشة مواضيع توسعة المطاف، مطالباً الجميع بضرورة الاجتهاد في طرح الرؤى السليمة والمقترحات البناءة التي تحقق تطلعات ولاة الأمر في هذه البلاد وفقهم الله- وتعزز ثقة سمو ولي العهد الأمين -رعاه الله- على قدرة المجتمعين في هذه اللجنة على تقديم المشورة المبنية على الخبرة المتراكمة والدراية الفاعلة لدى المشاركين في هذه اللقاءات المباركة، سائلاً المولى جلت قدرته أن يوفق الجميع ويسدد الخطى لما فيه الخير لخدمة هذا الوطن ومواطنيه وقاصديه من حجاج وعمار وزائرين. بعدها ناقش المجتمعون المواضيع المدرجة على جدول أعمال اللجنة وفي مقدمتها الإجراءات الكفيلة بتوفير سبل الراحة والسلامة لرواد بيت الله العتيق من حجاج ومعتمرين، والآليات التي تمكنهم من الاستفادة من التوسعات المنجزة لمشروع المطاف التي تعد الأكبر على مر تاريخ التوسعات التي شهدها الحرم المكي الشريف.