×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / أمانة عسير تهيئ تسع ساحات للبلدية في عقبة ضلع

صورة الخبر

قال متحدث عسكري إن القوات العراقية استعادت اليوم الأحد السيطرة على المجمع الحكومي في وسط الرمادي وهو آخر معقل لتنظيم داعش في المدينة الواقعة بغرب البلاد. وقال صباح النعماني المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب الذي يقود القتال في صفوف القوات الحكومية، إن السيطرة على المجمع تعني هزيمة تنظيم داعش في الرمادي وإن الخطوة القادمة ستكون تطهير الجيوب التي قد تكون هنا أو هناك في المدينة. وأضاف لـ«رويترز» أن المجمع أصبح تحت سيطرة القوات العراقية ولا وجود على الإطلاق لمقاتلي «داعش» في الرمادي. واستعادة الرمادي التي سقطت في يد التنظيم المتشدد في مايو (أيار) سيكون واحدا من أهم الانتصارات للقوات المسلحة العراقية منذ أن اجتاح «داعش» ثلث مساحة البلاد في 2014. وكان النعمان قد أعلن في وقت سابق اليوم فرار جميع مسلحي تنظيم داعش من المجمع الحكومي الواقع في وسط مدينة الرمادي، لتحقق بذلك القوات الفيدرالية العراقية أهم مكاسبها منذ اجتياح التنظيم الجهادي للبلاد صيف 2014. وقال في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن جميع مسلحي «داعش» فروا ولم يعد هناك أي مقاومة، مشددا على أن «العملية حسمت وقواتنا ستدخل المجمع خلال الساعات القادمة». وأضاف أن «قواتنا تحاصر المجمع الحكومي بشكل كامل وتقوم بتفتيش المباني»، مشيرا إلى أن الطرق المحيطة جميعها مفخخة وتحتاج إلى جهد هندسي كبير، إضافة إلى تفخيخ المباني الحكومية بشكل كامل. ولم تعلن الحكومة العراقية رسميا بعد تحرير الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، لكن احتفالات عمت في بغداد وفي عدد من المحافظات ابتهاجا بهذا التقدم العسكري للقوات العراقية. وقال ضابط عراقي رفيع إن «المنطقة أصبحت ساقطة عسكريا بيد قواتنا، لكن لن نعلن عن التحرير إلا بعد دخولنا إلى المجمع ورفع العلم العراقي فوقه». من جانبه، قال علي داود رئيس مجلس قضاء الخالدية، شرق الرمادي، إن مسلحي «داعش» أجبروا جميع الأسر التي تسكن في محيط المجمع الحكومي على مرافقة مقاتليهم الذين فروا باتجاه منطقة السجارية والصوفية وجويبة لاتخاذهم دروعا بشرية. وأشار إلى قيام عدد كبير من مسلحي «داعش» بحلق ذقونهم للتستر عند فرارهم مع المدنيين باتجاه مناطق شرق الرمادي. وكانت القوات العراقية حققت الأحد تقدما ضد تنظيم داعش في وسط مدينة الرمادي بعد اشتباكات تكبد فيها التنظيم خسائر كبيرة، بحسب مسؤولين أمنيين. وبلغت القوات العراقية الجمعة تقاطع منطقة الحوز، وهو تقاطع استراتيجي باتجاه المجمع الحكومي الذي تعتبر استعادته تأكيدا لفرض السيطرة الكاملة على المدينة. وأعلن مقدم في الجيش طالبا عدم الكشف عن اسمه أن القوات العراقية أصبحت قريبة جدا من المجمع الحكومي واستطاعت تحرير دائرة صحة الأنبار القريبة من المجمع الحكومي. وأشار الضابط العراقي إلى أن التقدم قد أحرز بعد اشتباكات مع عناصر «داعش» أسفرت عن مقتل الكثير منهم، مشيرا إلى إصابة سبعة من عناصر القوات الأمنية إثر انفجار عدد من العبوات الناسفة. وزرع التنظيم الشوارع المحيطة بالمجمع الحكومي بعدد كبير من العبوات الناسفة لإعاقة تقدم القوات، الأمر الذي أبطأ عملية تحرير المجمع لكنه لم يوقفها، بحسب مسؤول أمني. وتمكنت القوات العراقية في وقت سابق من تحرير منزل أمير عشائر الدليم ماجد عبد الرزاق العلي، الذي يقع على بعد أقل من 300 متر من المجمع، وفقا للمصدر. ونفذ طيران التحالف الدولي صباح الأحد ضربات استهدفت مباني يوجد فيها مسلحو وقناصة التنظيم، وفقا للمسؤول الأمني نفسه. وأكد أن وضع القوات الأمنية داخل الرمادي في تطور وتقدم وسط انكسار وانهيار صفوف تنظيم داعش. ومن الجهة الشمالية قال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي لوكالة الصحافة الفرنسية إن“قوات الجيش شرعت صباح اليوم في تطهير المنازل التي يوجد فيها جيوب تنظيم داعش بين الطريق الدولي ونهر الفرات قرب جسر البوفراج، في الجانب الشمالي من الرمادي. وتحدث المحلاوي الذي يقود قوة المحور الشمالي عن مقتل ثمانية من عناصر التنظيم، صباح الأحد، كما أكد تفكيك 260 عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطرقات خلال الساعات الـ24 الماضية. وأشار المحلاوي إلى قيام الجهاديين بمحاولة تنفيذ هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين لاستهداف قوات الجيش في مناطق البوذياب والبوفراج كليهما شمال الرمادي، لكن القوات العراقية تمكنت من تفجير السيارتين وقتل من فيهما قبل وصولهما إلى مواقع القوات العراقية. وبعد الهجوم الكبير الذي شنته القوات العراقية على المدينة والذي تمكنت خلاله من اختراق خطوط دفاع التنظيم، سرعان ما تباطأ التقدم إثر انتشار القناصة والهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة الموزعة بشكل كثيف على الطرقات. وأعاق عمليات التقدم كذلك، المدنيون والعائلات العالقة داخل مدينة الرمادي والتي يسعى التنظيم الجهادي لمنعهم من الخروج لاستخدامهم دروعا بشرية. وبلغ عدد الأسر التي تم إنقاذها من مناطق الاشتباكات في داخل مدينة الرمادي أكثر من 250 عائلة تم نقلها إلى معسكرات خاصة بالمهجرين في منطقة الحبانية. وكانت القوات الحكومية قد صمدت في الرمادي لعدة أشهر قبل أن يشن التنظيم هجوما على المدينة في مايو الماضي استخدموا فيه عشرات السيارات الانتحارية المفخخة والجرافات المدرعة المفخخة، وتمكنوا خلاله من فرض السيطرة بشكل كامل على المدينة بعد انسحاب القوات العراقية منها. والهزيمة التي تعرض لها الجيش العراقي في الرمادي كانت الأسوأ في الحرب ضد التنظيم، وإحراز النصر الآن يعزز الثقة بهذه القوات.