قام صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بجولة تفقدية لمحمية المرزوم للصيد في المنطقة الغربية. وشملت جولة سموّه زيارة ميدان المقناص، وتعرّف إلى التجهيزات والمرافق التي يتضمنها الميدان، التي تستخدم الطرق التقليدية في الصيد، من خلال ركوب الهجن العربية الأصيلة، كما تجوّل سموّه في منطقة استقبال الصقّارين، واطلع على الخدمات المقدمة للهواة والمحترفين. رافق سموّه، خلال الجولة، اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، ومحمد أحمد البواردي الفلاسي، وكيل وزارة الدفاع، ومحمد مبارك المزروعي، وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، واللواء الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي، نائب رئيس أركان القوات المسلحة، والفريق الركن جمعة أحمد البواردي الفلاسي، مستشار صاحب السموّ نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. واستمع صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى شرح موجز من عبيد خلفان المزروعي، مدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وأحمد بن هياي المنصوري، مدير محمية المرزوم، حول الأدوار التي تقوم بها المحمية لتعزيز الوعي البيئي لدى مرتادي المحمية، والأنشطة المختلفة التي تقوم بها، والتجهيزات المتطوّرة التي تتضمنها. وأشارا إلى أن محمية المرزوم تسعى إلى جعل أبوظبي الوجهة الأساسية والأهم على المستويين العالمي والإقليمي في مجال البيزرة والصيد المستدام بالصقور بالطرق التقليدية، إضافة إلى تقديم تجربة ثقافية فريدة للصيد التقليدي، مع الحرص على استدامة الفصائل، وتعزيز الوعي بالبيزرة وغيرها من التراث الإماراتي الأصيل وإكثار الحبارى وإطلاق الصقور بالبرية، وأوضحا أن المحمية تدعم الصيد بالصقور، باعتبار الصقارة إرثاً ثقافياً مهماً وقيمة معنوية كبيرة، وجزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية والتراث الإماراتي، حيث تسمح المحمية بإتاحة المجال للصقارين لممارسة هذه الهواية الأصيلة داخل الدولة، ضمن إطار الصيد المستدام، تماشياً مع قانون الصيد في إمارة أبوظبي. وثمّن سموّه في نهاية الجولة الجهود القائمة على مشروع المحمية، في سبيل المحافظة على الأصالة والهوية الثقافية والرياضية لأبناء المنطقة، والعمل على استدامة البيئة المحلية بما تحويه من حياة برية طبيعية، ونقلها للأجيال المقبلة، وتعريف الزائرين بتراث الآباء والأجداد.