حمل مواطنون تحدثوا لـ «عكاظ» أمس بشدة على ما أطلقوا عليه التردي الكبير للخدمات الصحية والطبية بالمنطقة وطالبوا مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة بتحمل مسؤولياتها في معالجة الأمر. وأحصى المتحدثون أوجه القصور في ضعف الكوادر الطبية والتنافس غير الشريف بين العاملين في بعض المستشفيات للظفر بالعمل قرب القيادات الصحية والحرص على العمل في الأقسام «المرغوب فيها»! كما وجه المتحدثون انتقادات مماثلة إلى الممرضات ووصفوا أداءهن بالضعف وعدم تطوير مهاراتهن، إلى جانب التغاضي عن محاسبة أطباء الأخطاء الطبية وسوء التعامل مع المرضى والمراجعين. إلى ذلك اعترفت ممرضة في أحد المستشفيات عن وجود تقاعس في أداء المهام لتساهل الإدارة مع المتجاوزين. وقال محمد عطيف: إن المستوصفات الحكومية عجزت عن تقديم الخدمات العلاجية للمرضى، مطالبا بإحداث ما أسماه نقلة نوعية تحقق تغييرا جذريا في أداء كل المستشفيات. وحث كليات التمريض والطب على تقديم كل إمكاناتها للكوادر الجديدة وتوسيع سعة الأسرة في كل الأقسام خصوصا في الطوارئ. في ذات الاتجاه، رأى عبدالعزيز أحمد أن تحسين مخرجات الكليات أكاديميا وتدريبيا سيسهم في إعداد أطباء وممرضين قادرين على تقديم خدمات تلامس تطلعات المرضى، مشيرا إلى أن الخدمات الصحية الحالية لا تلبي الحاجة لضعف قدرات الكوادر الطبية. فيما طالبت سلمى محمد بتأمين الكوادر الطبية المميزة والأجهزة الحديثة لتحقيق نقلة في الخدمات الصحية المختلفة المقدمة للمرضى والمراجعين، مع الوضع في الاعتبار أن عدد المنشآت الطبية بحاجة إلى المزيد. في مقابل ذلك أوضح المدير العام للشؤون الصحية في منطقة جازان الدكتور أحمد السهلي يوجد في المنطقة أطباء متميزون وأصحاب خبرات طويلة خاصة مع افتتاح المستشفيات الجديدة.