فوز الشاعر الكبير الأستاذ حبيب الصايغ، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، بمنصب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وانتقال الأمانة العامة إلى الإمارات، هو بلا شك مكسب كبير، ودلالة كبيرة على ما وصل إليه المشهد الثقافي في الإمارات من تطور لا تخطئه العين ولا يخطئه الراصد الحصيف، ومن جانب آخر يشهد لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات على دوره المحوري وجهده المميز منذ قيامه، ودوره الكبير في تكريس اسم الوطن والتعبير عن مثقفيه بكافة أطيافهم، وعطائه اللامحدود الذي توجه بثقة الجسد الثقافي العربي ليمثله ويقود المشهد الثقافي وفعالياته في دورته القادمة. وهي ثقة لم تأتِ من فراغ، فالإمارات بكل مؤسساتها الثقافية المختلفة قدمت عطاءً مميزاً وعلى كافة الصعد الثقافية والفنية والإبداعية فاق في نوعيته وكمه الكثير من الدول المتقدمة مما شكل بعداً وثقلاً ليس عربياً فقط بل عالمي أيضاً كان للحكومة دور كبير فعال في ترسيخه ودعمه وتأصيله. من جانب آخر، لابد من تثمين الدور الكبير الذي قام به الأستاذ الشاعر حبيب الصايغ وجهده المميز من خلال رئاسته لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات والذي أعطى صورة واقعية لما يمكن أن تقدمه الإمارات أو أن يقدمه شخصياً للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب على صعيد تطوير الفعاليات والمضي قدماً لخدمة المبدعين من الأدباء والكتاب وإبراز دورهم، وتكريس الثقافة العربية على الصعيد العالمي. إن قيادة الإمارات للمشهد الثقافي لها دلالات كثيرة خصوصاً وأنها المرة الأولى التي ستقود دولة خليجية هذا العمل العام، فهو يؤكد ما وصلت إليه دول الخليج من ريادة وتميز في المشهد الثقافي العربي الذي أصبح مصدر إشعاع واستقطاب، وهذا ما يدفعنا إلى المطالبة بالتكاتف التام والسريع في دعم الأمانة العامة بقيادة حبيب الصايغ ومشاركة كافة المؤسسات الثقافية الحكومية والأهلية وفي كل الإمارات وبكل ما تحمله الكلمة من معنى في تقديم عمل نوعي ومميز ومتطور يليق باسم الإمارات وما وصلت إليه من مكانة وللتأكيد للإخوة العرب أننا أهل للثقة التي أنيطت بنا، وأننا نستطيع أن نقدم الكثير للثقافة والمثقفين في كل الوطن العربي. مبارك للإمارات، مبارك لدول الخليج العربي، مبارك لكل العرب، مبارك لأخينا وشاعرنا الكبير حبيب الصايغ، وكلنا معك. ibrahimroh@yahoo.com