شهدت بعض محافظات ومناطق مصر على مدار 7 أيام انتهاكات وجرائم ترتكب في حق الأطفال، حيث وقعت منطقة عين شمس، حادث تعذيب أم لنجلتها لعدم إطاعتها، ما أدى إلى وفاتها في الحال، بعدما احتجزت الضحية وعذبتها بالنيران وزعمت وقوعها داخل دورة المياه، وتبين من التحريات، اليوم، أن المتهمة سبق وقتلت نجلة زوجها منذ 4 سنوات. وفي جريمة أخرى، شهدها مركز بلقاس بمحافظة القليوبية، أقدم عامل على تكبيل ابنته الوحيدة بـالجنازير، وحلق شعرها وكيها بالنار، لمنعها من الخروج من المنزل من دون علمه، حيث كان يعمد كي قدميها بالفحم. وتبين أن الأب متزوج من سيدتين، وأن فايزة هي الابنة الوحيدة للزوجة الأولى 16 عامًا، وتعاني من حالة نفسية سيئة تدفعها إلى عدم المكوث في المنزل مع زوجة أبيها ومداومة ترك المنزل. واتهمت الفتاة والدها بتكبيلها بسلاسل حديدية باليدين والقدمين والرقبة، وحلق شعرها وكيها بالنار بأماكن متفرقة بجسدها منذ أكثر من شهر واحتجازها في إحدى غرف المنزل والاعتداء عليها بالضرب لمنعها من الخروج من المنزل. ومنذ 6 أيام، عُثر على طفلة حديثة الولادة داخل سيفون أحد الحمامات داخل مستشفى القصير بجنوب البحر الأحمر، حيث حملت بها والدتها سِفَاحًا، بعد أن مارست الرذيلة مع مجموعة من الرجال مقابل المال، فلجأت للتخلص منها بعد ولادتها مباشرة لجهلها بنسب الطفلة. ولم يمر على واقعة طفلة السيفون سوى يومين، حتى عثر نابش قمامة على طفلة حديثة الولادة عمرها يومين على قيد الحياة داخل صندوق قمامة بأحد الشوارع بقرية الباسكية بناحية برديس التابعة لمركز البلينا، ونقلت إلى مستشفى المركزي، وتولت النيابة التحقيقات، بينما تم إيداع الطفلة بقسم المبتسرين. وفي واقعة انتهاك أخرى، بدلت إحدى الممرضات بمستشفى كفر الدوار العام، الأربعاء الماضي، طفلتين واكتشف والدهما الخطأ عقب عودته إلى المنزل من خلال شارة التعريف الموجودة بمعصمي الطفلتين، ما دفعه إلى التوجه للمستشفى وتحرر محضر بالواقعة. وداخل مستشفى فوه للتأمين الصحي بمحافظة كفر الشيخ، تسجل واقعة إهمال طبية جديدة، حيث أهمل طبيب أطفال، في علاج رضيع بإخراجه من وحدة حضانة الأطفال الخاص بالمستشفى قبل تماثله التام للشفاء، ما تسبب في تفاقم حالته الصحية، وإصابته بضمور في خلايا المخ، وارتخاء في العضلات، وإصابته بعجز كلي. وكان ولي أمر الطفل تقدم ببلاغ إلى مركز شرطة فوة ضد الطبيب، يتهمه بالإهمال الطبي والمهني الجسيم في علاج نجله، وحبس الطبيب 4 أيام على ذمة التحقيق. وقالت الدكتور ميرفت العماري، استشاري نفسي، تعقيبًا على حوادث تعذيب الأهالي لأطفالهم، إنهم يعيشون في غياب تام عن الواقع، حيث يرى أن المجتمع يضعه في دائرة الظلم المدقع، لذلك يعمد على إخراج مشاعر الضغينة تجاه أطفاله وحرمانهم من العاطفة، مشيرة إلى أنهم يفتقدون إلى الحب، لذلك لا يصدرون ولا يورثون لأطفالهم سوى بعض مشاعر الكراهية، باتباعهم سلوك العنف الذي ما يؤدي إلى الموت. وأوضحت العماري، لـالوطن، أن الحنية تصنع أطفال ذات سلوك إيجابي، وشددت على أن العنف لا يقدم سوى أطفال غير أسوياء يعزمون على فرض طاقات سلبية وعنيفة، فاتباع الشدة والصرامة يخلق كوادر شبابية عنيفة.