بيروت: «الشرق الأوسط» جدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان دعوته «فرقاء الصراع في سوريا إلى تحييد القرى والبلدات اللبنانية الحدودية وسكانها عن مرمى نيرانهم»، وذلك على خلفية تجدد القصف السوري بعد ظهر أمس على بلدات لبنانية حدودية، مما أسفر عن جرح خمسة مواطنين وتضرر أحد المنازل في بلدة النبي شيت، حيث يتمتع حزب الله بنفوذ شعبي فيها. ودعا سليمان قيادة الجيش اللبناني «اتخاذ كل الوسائل والتدابير الآيلة إلى الدفاع عن القرى الحدودية وحماية السكان الآمنين الأبرياء الذين لا يزالون يدفعون من أرواحهم وأرزاقهم ثمن هذه الصراعات»، مستنكرا «إصابة لبنانيين بجروح ووقوع أضرار في المنازل والممتلكات في بلدتي النبي شيت وسرعين في البقاع». وكان خمسة اشخاص أصيبوا أصيبا بجروح طفيفة أمس بعد سقوط خمسة صواريخ على بلدة النبي شيت الحدودية، شرق لبنان. وأفاد مصدر أمني بأن «ثلاثة صواريخ سقطت في جرود البلدة، في حين سقط اثنان على أطرافها المأهولة، مما أدى إلى تضرر أحد المنازل». وتشهد بلدات بقاعية حدودية، ذات غالبية شيعية، سقوط صواريخ مصدرها الأراضي السورية، غالبا ما تتبناها تنظيمات إسلامية متشددة، لا سيما تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وجبهة النصرة في لبنان، التي كررت الأسبوع الماضي دعوتها «أهل السنة» في لبنان إلى «تحريض أبنائهم على الانشقاق عن الجيش اللبناني»، واصفة قيادته بأنها «شكلية» وخاضعة لإرادة حزب الله. وتبرر هذه المجموعات قصفها الصواريخ على بلدات بقاعية حدودية بأنها تأتي ردا على قتال حزب الله إلى جانب القوات النظامية في سوريا. وتعرضت مناطق عدة متعاطفة مع المعارضة السورية في شمال لبنان وشرقه، وفي مقدمها بلدة عرسال، لقصف جوي وسقوط قذائف مصدرها القوات النظامية السورية، منذ اندلاع النزاع في سوريا المجاورة قبل نحو ثلاثة أعوام، وازدادت وتيرتها أخيرا مع تكرار استهداف مجموعات المعارضة لقرى حزب الله.