أوضح رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب والفنون بجامعة حائل الدكتور فواز بن زايد الشمري أن اللغة العربية هي وعاء الثقافة الإسلامية، داعيا خلال مشاركته مؤخرا في ندوة أدبي حائل بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية إلى تعليم لغة الضاد لغير الناطقين بها، وتفعيل التقنية ومواقع التواصل الاجتماعي لخدمة ونشر قضايا اللغة العربية، وقال: «هذا اليوم يصادف يوم المهاجرين في الأمم المتحدة، ونتساءل عن عدد المهاجرين العرب إلى دول غير عربية، وضرورة تعليم اللغة العربية لغير العرب خاصة المسلمين»، وحذر من الآراء الداعية إلى اعتماد اللهجات المحلية في لغة خطاب وسائل الإعلام، مطالبا بالتصدي لها من خلال سن القوانين التي تمنع هذه الظواهر في الدول العربية. ومن جهته، لفت الدكتور أحمد شتيوي إلى أن البلاغة القرآنية واللغة العربية من أرقى اللغات لذلك اختارها الله لحمل المعجزات الإلهية، وعرض بعض شواهد الإعجاز اللغوي في القرآن كنموذج لكيفية الوقوف على أسرار لغة القرآن، فيما أعرب الدكتور ناصر محمود النواصرة عن دهشته من الآراء التي تقلل من توافق اللغة العربية مع متطلبات نقل العلوم والتكنولوجيا، مؤكدا أن اللغة العربية تستوعب الثقافات بدليل ترجمة الكتب الأجنبية من اللغات الأخرى إليها منذ فجر التاريخ، مشيرا إلى أن العلماء العرب ترجموا الكتب العلمية وأعادوا النظر فيها ونقحوا ما ترجم حتى أصبح الطب عربيا خالصا. ومن جانبها، تطرقت الدكتورة منى خضر من القاعة النسائية إلى أسرار القرآن الكريم وعلاقته بمباحث الطاقة الإيجابية؛ والربط بين القرآن والأحاديث والموروث الثقافي العربي، واستدلت بشواهد من الحياة عن طاقة المشاعر التي تؤثر في حياة الإنسان، ودعت إلى تدبر المعاني العميقة للآيات القرآنية، والأحاديث القدسية، حول إحسان الظن بالله، وتحويل البلاء إلى نجاح وتميز.