أغلقت محمية وادي الوريعة الوطني أبوابها أمام الزوار مؤقتاً حتى تستعيد أنفاسها، حيث أثرت الأنشطة البشرية غير المنظمة على المنطقة، خصوصاً الاستغلال المفرط للموارد المائية، والرعي الجائر للحيوانات الأليفة، والصيد غير المشروع، ورمي النفايات وإشعال النيران في تراجع نوعية الحياة البرية في الوادي. فكانت الفكرة التي بدأت بلدية الفجيرة في تنفيذها وهي تحويل الوادي إلى محمية وطنية، وبذلك يتم الحفاظ على المنطقة كمحمية طبيعية، إضافةً إلى استقبالها أنشطة سياحية تدخل في إطار السياحة المستدامة، خصوصاً أن الوادي مسجل كثاني الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية في الدولة والمسجلة دولياً ضمن اتفاقية رامسار وفيه يوجد الشلال الوحيد في الإمارات. مكانة خاصة لمحمية وادي الوريعة الوطنية مكانة خاصة عند الأهالي والمقيمين في الدولة، فهي مكان للاستجمام، التخييم والتمتع بالطبيعة والمياه؛ إلا أنه من المقرر تخصيص منطقة بمساحة 9 كيلومترات فقط للأنشطة السياحية المستدامة، وذلك لتخفيف الضغط على الأماكن الطبيعية عن طريق توفير فعاليات وأنشطة متنوعة وبنية تحتية صديقة للبيئة، وذلك حسب أصيلة عبدالله المعلا، مدير إدارة الخدمات العامة والبيئة في بلدية الفجيرة. وأضافت: سيكون النشاط البشري محصوراً بأماكن محددة، وسنحرص على إدارة بعض الأنشطة ذات الأثر السلبي بشكل مستدام كنشاط رعي الأغنام، والذي أصبح جائراً في الفترة الأخيرة بسبب الارتفاع المتسارع لعدد الأغنام في المنطقة، أما منطقة قطاع الحماية المركزية ستكون فيها الأنشطة تحت إدارة صارمة كونها تحوي مصادر المياه الدائمة والتي تتمركز فيها الحياة البرية، سيكون الدخول إلى هذه المنطقة مستقبلاً وفق مسارات محددة ومع مرشد حقلي. لمعرفة المزيد من أسرار وادي الوريعة في إمارة الفجيرة ، تفاعلوا مع الحلقة الـ10 من #الفريق_ألفا حراس المحمية في موسمه الجديد.