يبدو أن الانتخابات لدينا لا تزال تحتاج إلى عملية مثل العمليات التي كانت ولا تزال تجرى لفصل المواليد السياميين، ويبدو أننا بحاجة لتنظيم معلن وواضح حول هذه العملية، حتى يتمكن المرشح من تحديد ما له وما عليه، وكذلك الناخب يتوجب عليه أن يتثقف حتى يعرف أين ولمن يدلي بصوته، فهناك إدارات في أنديتنا يتوجب أن يكون مبدأ الانتخاب السليم هو المبدأ القائم عليها، وبصراحة قلما نسمع أو نشاهد انتخابات لمجالس إدارات الأندية سارت بعملية نظيفة وبدون أن تتدخل أيدي العابثين فيها. حتى وإن فتح باب الترشيح ولم يتقدم أي مرشح، فيتوجب أن يكون النظام في مثل هذه الحالات نظاماً صريحاً، وسأتناول مثالا بسيطا حول عملية فتح باب الترشيح التي طالت مجلس إدارة نادي النور الذي منذ أن استقال رئيسه وحتى هذه اللحظة لم يتقدم أي مرشح لشغل هذا المنصب ولم يتم إصدار تكليف لنائب رئيس المجلس الحالي حسين العبكري، فلقد فشلت عملية فتح باب الترشيحات لأكثر من مرة ولا يزال المراقبون ينتظرون أن تتكرم علينا الرئاسة العامة لرعاية الشباب بإصدار تكليف لنائب الرئيس، ليتولى رئاسة المجلس على أقل تقدير حتى موعد انعقاد الجمعية العمومية وإن كنت أرى كما يرى المقربون من النادي وبناء على ما تحقق من إنجازات وصفقات مدوية أن يكون التكليف حتى نهاية المجلس الحالي. وسأنتقل إلى نادي الخليج الذي يعتبر ناديا له خصوصياته في كثير من الجوانب، فهناك كلام يتناثر بين أروقة النادي وأزقة أحياء سيهات بأن هناك تلاعباً سيشهده النادي من حيث اعتماد من سيكون له الحق في التصويت، ويتوجب هنا على الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تنصت لمثل هذه الأمور حتى وإن كانت مجرد شائعات، لأنه في أغلب الأحيان لا توجد شائعات بدون أساس، كما أنه لا يكون هناك دخان بدون نار. والأعظم من هذا كله من المعيب أن يكون لدينا في الوسط الرياضي لا يوجد تقريباً سوى رئيسين هما فقط وصلا لمنصبيهما عبر الانتخابات وهما رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الحالي أحمد عيد ورئيس الاتفاق خالد الدبل، بينما البقية إما بالتزكية أو بالتكليف، في الوقت الذي كنا نأمل ولا نزال أن تكون جميع مجالس إدارات أنديتنا عبر الترشيحات، وكذلك بقية المناصب الرياضية التي يفترض أن تكون ممثلة للشارع الرياضي وممثلة لآمالهم وطموحاتهم. لأننا نريد انتخابات وليس إنت..خاب.