أكدت ندوة خصائص بيئة الاستثمار التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم على ضرورة الاهتمام باقتصاديات السوق وأهمية التحول نحو مجتمع المعرفة بالاستفادة من خبرات وتجارب الدول المتقدمة مع ضرورة التركيز على بناء الإنسان وتطويره باعتبار أن العقل البشري يمثل القيمة الأعلى والقاعدة الأساسية التي تعتمد عليها نهضة المجتمعات، وأقيمت بالتعاون والتنسيق مع كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم وتأتي ضمن سلسلة الفعاليات التوعوية والملتقيات العلمية للغرفة وأوضح نائب الأمين العام لغرفة القصيم عبد الرحمن الخضير أن محاور الندوة تناولت تعريفات التعريفات والاختلافات الجوهرية لبيئة الأعمال الجديدة والاقتصاد القائم على المعرفة واحتياجات رجال الأعمال ومتخصصي التمويل لمواكبة هذه البيئة وقدرة قطاع الأعمال السعودي على المنافسة الدولية بالإضافة إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه متخصصو التمويل وجمعية الإدارة المالية الدولية في بيئة الأعمال الجديدة. وتطرقت الندوة التي أقيمت في فندق جولدن توليب ببريدة وقدمها الدكتور مهدي الحسيني أستاذ التمويل المشارك في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية والزائر لكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم وبحضور عميد الكلية الدكتور عبيد بن سعد المطيري إلى الأزمة المالية التي تعرض لها الاقتصاد العالمي والتي كشفت الكثير من الحقائق والمغالطات في القوائم المالية للشركات مما استدعى الاهتمام بأخلاقيات العمل التي تتطلب قدرا كبيرا من المرونة والشفافية في قطاع الأعمال مع كافة الأطراف التي ترتبط بنشاطها, والاتجاه نحو التجارة العالمية والتسويق العابر للقارات باستخدام تقنية وتكنولوجيا المعلومات. وبينت نقاشات ومداخلات المشاركين في الندوة أهمية تحديد رغبات المستهلك ودراسة الجدوى والبحوث التسويقية والقدرة على المنافسة واختيار الفرص الاستثمارية المناسبة ومراعاة الثقافة المجتمعية قبل اتخاذ قرار البدء بتنفيذ المشروع والاهتمام بجوانب التطوير المستمر والارتقاء بمستوى الجودة للمنتج, وأكد المشاركون على ضرورة أن تكون التشريعات والأنظمة الحكومية مساعدة على تشجيع الاستثمار وجذب رؤوس الأموال وأن تواكب العملية التعليمة ومخرجاتها احتياجات سوق العمل. هذا وكان الدكتور إبراهيم الحسون رئيس اللجنة التأسيسية للجمعية العلمية للاستثمار والتمويل التابعة لجامعة القصيم قد كشف في مستهل الندوة عن تأسيس هذه الجمعية داعيا رجال الأعمال للانضمام إليها لما ستلعبه من دور داعم لقطاع الأعمال بالمنطقة من خلال إقامة الندوات والمحاضرات وإعداد البحوث والدراسات التي تتناول كافة المستجدات في الشأن الاقتصادي المحلي والإقليمي والعالمي.