يبدو أن تداعيات اغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوشالسياسية ستكونأكبر من الميدانية،حيث أكدت أطراف المعارضة السوريةأن الاغتيال تهديد لمسار العملية السياسية والتفاوضية مع النظام السوري. ودعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، إلى اجتماع طارئ لدراسة تداعيات اغتيال علوش وعدد من قيادات الجيش الحرجراء غارات للمقاتلات الروسية على غوطة دمشق. وأوضح الائتلاف في بيان أن "هذه الجريمة تؤكد أهداف العدوان الروسي على سوريا، ومنها دعم الإرهاب وعلى رأسه نظام الأسد، واستئصال قوى الثورة المعتدلة". ولفتإلى أنالاغتياليأتي بعد أيام من مؤتمر قوى الثورة والمعارضة في الرياض، والاتفاق الذي أكد الالتزام بالحلِّ السياسي، ووقعته القوى العسكرية المشاركة، ومنها جيش الإسلام. وأشار بيان الائتلاف إلى أن اغتيال علوش يخدم نظامالأسدوتنظيم الدولة الإسلامية، ويهدف لإضعاف فصائلالجيش الحرالتي تصدت "للإرهاب" وقوضت أركانه. من جهته، قال رئيس الائتلافخالد خوجةفي تغريدة علىتويتر"تقبل الله القائد زهران علوش في الشهداء، وعلى فصائل الغوطة التكاتف لسد الثغور واستكمال المهمة". 4675792106001 7b4e072f-466a-43e1-9300-55a3afbb9593 e06acc67-c6de-497c-bca3-f7a4c3028971 video تبعات سياسية بدوره،اعتبر المنسق العام لهيئة المفاوضات رياض حجابأن اغتيال علوش له تبعات على المعترك السياسي والدبلوماسي، مضيفا أن استهداف أي من مكونات الهيئة هو استهداف للهيئة كاملة. وزاد -في تصريح مكتوب- أن "الإمعان في استهداف الشعب الأعزل بجرائم القصف الهمجي فيإدلبوحمورية والمعضمية وغيرها من مدن ومناطق سورية من شأنه تقويض الجهود الدولية لدفع مسار العملية السياسية". وخلص حجاب إلى أنه لن يكون من المناسب التفاوض مع نظامالأسدعلى أي من شؤون السيادة التي لا يملك أدنى مقوماتها. في السياق، قالعضو المكتب السياسي لجيش الإسلام وعضو الهيئة العليا للمفاوضات، محمد علوش، إنه لا يوجد الآن أي عملية سياسية حقيقية قائمة بشأن الملف السوري، وتابع "النظام يكذب ويراوغ، ونحن على استعداد لعملية سياسية مبنية على ثوابت الثورة ورحيل رأس النظام وحل الأجهزة الأمنية وإعادة هيكليتها". وختم -في حديث للجزيرة- أن هناك محددا أساسيا، هو أنه لا ذهاب لأي طاولة مفاوضات دون أن تتحقق بوادر حسن نية أهمها ما جاء في بيان الرياض، وإيقاف القصف والتدخل الروسي واستهدافه للمدنيين. أما القيادي فيحركة أحرار الشامالإسلامية حسام سلامة، فرأى أن اغتيال علوش يوضح أنه لا حل سياسيا في سوريا في ظل استمرار الدعم الروسي لنظام الأسد، معتبرا أن ثمة مؤامرة على أبناء الثورة السورية. ونعى جيش اليرموك والتوحيد واللواء العاشر بالساحل ولواء شهداء الإسلام مقتل علوش، معتبرين أن دمه "أمانة في أعناقنا ونور يضيء طريق النصر أمامنا ونار يصطلي بها زبانية النظام وأعوانه". إلى ذلك، أعلن مجلس قيادة جيش الإسلام التابع للمعارضة السورية المسلحة اختيار أبو همام البويضاني قائدا وخليفة لعلوش.