يكتب الروائي والقاص المصري وجدي الكومي في روايته «خنادق العذراوات» (دار الساقي) قصة شيقة تروي تاريخ مصر الذي تمّ نهبه بانتظام على يدّ المستثمرين الجدد، خلفاء النخبة الحاكمة. هؤلاء لم يعلموا أن الخنادق التي حفرها الأجانب، عندما بنوا المصانع التاريخية، سيعبر منها شباب ثورة 25 يناير إلى ميدان التحرير. تحكي الرواية قصة عامل يُدعى إبراهيم سالم، وهو مجنّد سابق في الأمن المركزي، يُقرّر أن ينهب مصنع الجعة الذي يعمل فيه، ومن ثمّ يتعاون مع بائعة الهوى ناديا وأستاذ التاريخ رمضان لبيع المصنع الذي يختزل تاريخ مصر الحديث بمبلغ 300 مليون جنيه. يُجند جاسوساً له داخل المصنع لمعاونته على إتمام صفقة الخصخصة وصولاً إلى البيع النهائي. يسمع مراد الطالب الجامعي أصوات العمال الذين يهتفون ضدّ بيع مصدر رزقهم، ولكن ماذا بإمكانه أن يفعل. فهو جزء من الصفقة بحكم علاقته القديمة بالمافيا السارقة.