×
محافظة المدينة المنورة

إدمان الكبتاجون بالرشاقة

صورة الخبر

رقص يهود يحتفلون في عرس وهم يرفعون السكاكين، حول صورة الطفل الرضيع، علي دوابشة، الذي كان قد أحرق حيا في شهر يوليو (تموز) الماضي، مع بقية أفراد عائلته، ثم راحوا يمزقون صورته بالسكاكين. وقد تلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي شريطا يوثق المشهد المريع، ويظهر فيه المئات من المستوطنين يشاركون في حفل زفاف، وبينهم مجموعة ما يسمى «شبيبة التلال»، المعروفين كطلائع المستوطنين في الضفة الغربية، وهم يرقصون بهستيريا. وتبين أن الحفل أقيم قبل ثلاثة أسابيع. وفجأة راح الرقص يتخذ طابعا عنيفا حين حملوا الأسلحة والسكاكين. وفي خضم الحدث يشاهد ملثما وهو يرفع زجاجة حارقة، ومن ثم يطعن صورة الرضيع علي دوابشة بسكين. وقد كشف عن الشريط ليلة الأربعاء - الخميس الأخيرة، في إطار نشرة أخبار «القناة العاشرة» للتلفزيون الإسرائيلي. وقال الصحافي روعي شارون، الذي كشف الشريط، إن الحاضرين في الحفل، كانوا يغنون خلال الرقص أغاني تطالب بالانتقام، وهم يرفعون البنادق والسكاكين. وخلال ذلك جرى رفع شخص ملثم على أكتاف رفاقه، وهو يحمل بيده زجاجة حارقة، وبدأ شخص آخر بطعن صورة الرضيع علي دوابشة ابن قرية دوما. وعلى الرغم من طلب الحضور عدم التصوير فقد جرى توثيق الحادث بكاميرات عدة. وقد أثار نشر خبر الفيديو ردود فعل ساخطة في الإعلام والشبكات الاجتماعية في إسرائيل، ما اضطر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى شجب الحادث، أمس، والقول إن «هذه الصور الفظيعة التي جرى بثها هذا المساء، تظهر الوجه الحقيقي لمجموعة تشكل خطرا على المجتمع الإسرائيلي، من داخل إسرائيل نفسها». وأضاف: «إننا غير مستعدين لتقبل مجموعة تكفر بقوانين الدولة ولا ترى نفسها تخضع لها. الصور تدل على أهمية أن يكون الشاباك (جهاز المخابرات العامة) قويا من أجل أمننا جميعا». واعتبر الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين رفلين، التصرف ذاك وحشيا. وقال إنه يتناقض مع أبسط القيم الإنسانية. وحذر من أن السكوت عنه «سيجعل هؤلاء يرقصون على دماء اليهود، ويغرسون السكاكين في الصور وفي الجسد اليهودي أيضًا». وأعلنت شرطة الاحتلال، أنها تلقت عددا من الأشرطة التي جرى تصويرها خلال الحفل، ولذلك فإنها تنوي التحقيق. لكنها خفضت من هول التصرف، عندما قررت التحقيق فقط «مع الأشخاص الذين استخدموا السلاح بشكل غير حذر، وسحب التراخيص منهم». ولم تنظر إليه كعملية تحريض على القتل. وتبين أن الأشرطة متداولة في أروقة الحكم الإسرائيلية منذ أكثر من أسبوعين. فقد جرى تحويلها إلى وزير الدفاع، موشيه يعلون، الذي عرضه شريطا أمام قادة مجالس المستوطنات في الضفة، ما جعلهم يفهمون أن الحديث عن ظاهرة واسعة تحظى بدعم مئات الناس. وفي أعقاب ذلك، نشر رؤساء مجالس المستوطنات بيانا يدعم الشاباك في محاربته الإرهاب اليهودي.