سمع دوي انفجارات عنيفة، مساء أمس، في الجهة الشمالية للعاصمة صنعاء، وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن الانفجارات العنيفة نتجت عن قصف طيران التحالف لمخازن أسلحة في منطقة الأزرقين - جدر، وذكر الشهود أن الانفجارات كانت قوية وأن ألسنة اللهب ارتفعت في سماء تلك المنطقة، كما نفذ طيران التحالف قصفا عنيفا على معسكر الصيانة في منطقة الحصبة بصنعاء، ودوت انفجارات عنيفة إثر ذلك، في حين أشارت المعلومات إلى فرار الميليشيات وعدد من القادة العسكريين، الذين كانوا يعقدون اجتماعا هناك، إلى أحد مباني المؤسسات الحكومية الكبيرة. وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تركز قصف طائرات التحالف على مواقع في الضواحي للعاصمة ومديريات محافظة صنعاء، وتشير مصادر قبلية إلى أن القصف نوعي ويهدف إلى قطع طرق الإمدادات للميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي صالح التي يدفع بها، خاصة المجندين الجدد في الحرس الجمهوري، الذين قبلوا في معسكرات الحرس وهم ينتمون لمناطق كانت شبه ممنوعة من الالتحاق بهذه القوات. وكان طيران التحالف استهدف الأسابيع الماضية عددا من الجسور التي تربط المحافظات المجاورة بالعاصمة صنعاء، غير أن الميليشيات لجأت إلى الطرق الجبلية غير المعروفة وغير الرسمية لاستمرار ضخ الإمدادات إلى المناطق الأخرى. واستهدفت مقاتلات التحالف العربي، أمس الخميس، مواقع وتجمعات للحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظة تعز 257 كم جنوب العاصمة صنعاء، وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لوكالة الأنباء الألمانية إن الغارات استهدفت نقطة للحوثيين وقوات صالح في منطقة الحوبان شرق المدينة، ودمرت مجمع العائلة التجاري قيد الإنشاء، الذي تتخذه «الميليشيات» مركزًا لها. واستهدفت غارات أخرى مواقع تمركز الحوثيين وقوات صالح بمفرق ذؤاب وجبل السوديه في الأعروق التابعة لمديرية حيفان جنوب تعز. وأكدت المصادر أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وقوات صالح، دون أن تتضح حصيلتهم على الفور.