بعد مناشدات مثقفين وفنانين مصريين حصل المخرج السينمائي البارز محمد خان (71 عاما) على الجنسية المصرية بقرار رئاسي يتوج نحو 40 عاما من العمل وأكثر من 20 فيلما وعشرات الجوائز في مهرجانات مصرية ودولية. ولد خان في القاهرة يوم 26 أكتوبر تشرين الأول 1942 لأب باكستاني وأم مصرية وبعد حصوله على الثانوية سافر إلى بريطانيا لدراسة الهندسة التي تركها ودرس السينما وألف بالإنجليزية أول كتاب عن تاريخ السينما المصرية بعنوان (مقدمة للسينما المصرية) ثم عاد إلى مصر وأصبح من رموز ما يسميه النقاد بالواقعية الجديدة في السينما المصرية. ووجه خان اليوم الخميس في صفحته على فيسبوك الشكر لمن طالبوا بحصوله على الجنسية كما شكر أيضا أباه الباكستاني-البريطاني الذي أدخله مدرسة حكومية في القاهرة. وقال خان "أشكر أبي الذي لم يحاول أن يعلمني حتى لغته. وأشكر أمي الإيطالية الأصل وكانت تحمل الجنسية المصرية قبل زواجها من والدي... وكنت ابنهم الوحيد حببوني في بلدي (مصر) من الرضاعة.. يشرفني أن أحصل على الجنسية من الرئاسة مباشرة فهذا ما كنت أتمناه بدون طرق الأبواب." وأخرج خان فيلمه الروائي الطويل الأول (ضربة شمس) عام 1978 أما فيلمه الأخير (فتاة المصنع) فنال جائزتين من مهرجان دبي في ختام دورته العاشرة السبت الماضي. وقدم خان أعمالا يراها النقاد من كلاسيكيات السينما المصرية ومنها (موعد على العشاء) و(زوجة رجل مهم) و(أحلام هند وكاميليا) و(خرج ولم يعد) و(سوبر ماركت) و(الحريف) و(أيام السادات). وخان الذي كتب قصص أكثر من 10 أفلام منها (سواق الأتوبيس) متزوج من كاتبة السيناريو المصرية وسام سليمان التي كتبت أفلامه الثلاثة الأخيرة (بنات وسط البلد) 2005 و(في شقة مصر الجديدة) 2007 و(وفتاة المصنع). أما ابنته نادين خان فهي مخرجة فيلم (هرج ومرج) الذي نال جوائز في مهرجانات دولية.