انتقد أحد الناشطين الحقوقيين البارزين في السودان أمس الأول (الثلثاء) تردي أوضاع حقوق الإنسان في بلاده، معرباً عن خيبة أمله لعدم انعكاس الدعوة التي أطلقها الرئيس عمر البشير إلى حوار وطني تحسناً في أوضاع الحريات، ولا سيما حرية الصحافة. وقال المحامي نبيل أديب أن البشير، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة في إقليم دارفور (غرب) الذي يشهد حرباً أهلية منذ 2003، «أطلق الحوار الوطني ولكن القيود على الصحافة وحرية العمل السياسي ظلت في مكانها». وأضاف في تصريح لوكالة «فرانس برس» أن أوضاع حقوق الإنسان «تدهورت، كنا نأمل أن يسمح الحوار الوطني للأوضاع بالتحسن ولكنه لم يفعل». وأضاف أديب «التظاهر ممنوع طالما لا يدعم السياسات الحكومية (...) ولدينا العديد من المشكلات مع حرية الصحافة». وتأتي انتقادات الناشط الحقوقي بعد أسبوع من قيام جهاز الأمن والمخابرات القوي بتعليق صدور صحيفة «التيار» اليومية بدون إعطاء أسباب وإخضاع رئيس تحريرها ومع رئيس تحرير صحيفة أخرى للتحقيق. ويقوم أفراد من جهاز الأمن والمخابرات على الدوام بمصادرة أعداد مطبوعة من الصحف لتضمنها مقالات يعتبرون أنها تناولت موضوعات حساسة. من جهة ثانية عبر الناشط الحقوقي عن قلقه من ترحيل السلطات الأردنية 800 مواطن سوداني إلى بلدهم الأسبوع الماضي بعدما رفضت الأمم المتحدة منحهم صفة لاجئين. وتقدر الأمم المتحدة عدد طالبي اللجوء السودانيين في الأردن بحوالى 3500 شخص، أغلبهم قدموا من إقليم دارفور.