×
محافظة المنطقة الشرقية

فرص العمل

صورة الخبر

تمكنت عشرات العائلات التي كان يستخدمها تنظيم «داعش» دروعاً بشرية من الفرار أمس الأربعاء (23 ديسمبر/ كانون الأول 2015) مع اقتراب القوات العراقية من آخر معاقل المتطرفين في الرمادي. وقال ضابط رفيع في جهاز مكافحة الإرهاب لوكالة «فرانس برس» إن «قواتنا تستعد الآن لاقتحام منطقة الحوز وفيها المجمع الحكومي» الذي تشكل إعادة السيطرة عليه خطوة رئيسية للسيطرة التامة على مدينة الرمادي التي من المؤمل أن تتم خلال ثلاثة أيام بحسب المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب. وصرح مسئول في الرمادي بأنّ نحو 50 عائلة تمكنت من الفرار خلال القتال في محيط المجمع الحكومي. من جانب آخر، استنكر المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي بالعراق كريم النوري الحديث عن اتهام هيئته بالمسئولية عن اختطاف الصيادين القطريين، وشدد على أن الهدف الأساسي للهيئة هو حماية أهل العراق وكل من حَلَّ ضيفاً عليهم.الحشد الشعبي: لا علاقة لنا بخطف القطريين... وهدفنا حماية العراق وضيوفهفرار المدنيين من قبضة تنظيم «داعش» مع قرب تحرير الرمادي بغداد - أ ف ب، د ب أ تمكنت عشرات العائلات التي كان يستخدمها تنظيم «داعش» دروعاً بشرية من الفرار أمس الأربعاء (23 ديسمبر/ كانون الأول 2015) مع اقتراب القوات العراقية من آخر معاقل المتطرفين في الرمادي. ويأتي هذا التقدم بعد يوم واحد من دخول قوات النخبة إلى مركز المدينة من المحور الجنوبي والذي تمكنت خلاله من فرض سيطرتها على عدد من أحياء مركز محافظة الأنبار. وقال ضابط رفيع في جهاز مكافحة الإرهاب لوكالة «فرانس برس» إن «قواتنا تستعد الآن لاقتحام منطقة الحوز وفيها المجمع الحكومي» الذي تشكل إعادة السيطرة عليه خطوة رئيسية للسيطرة التامة على مدينة الرمادي التي من المؤمل أن تتم خلال ثلاثة أيام بحسب المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب. وصرح مسئول في الرمادي أن نحو 50 عائلة تمكنت من الفرار خلال القتال في محيط المجمع الحكومي. وقال المتحدث باسم المجلس البلدي في الرمادي، عيد عماش الكربلائي أن «سكان الرمادي الذي كان يحتجزهم (داعش) في وسط المدينة فروا من الحصار وتوجهوا إلى الوحدات العسكرية في تل مشيهدية» شرق الرمادي. وقال إن معظم هؤلاء كانوا من الأطفال والنساء والمسنين الذين رفعوا الأعلام البيضاء أثناء تقدمهم نحو قوات الأمن. وذكر مسئول أمني آخر ان تنظيم «داعش» أعدم عائلة من أربعة أفراد الإثنين أثناء محاولتهم الفرار. وقال إبراهيم الفهداوي الذي يرأس اللجنة الأمنية في الخالدية شرق الرمادي إن عدد العائلات يبلغ نحو الخمسين. وأضاف أنه تم تقديم الطعام لهم كما جرى إعداد الحافلات لنقلهم إلى مخيم بعيد عن خطوط المواجهة. ويتعين على القوات الحكومية التي يساندها طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، التحرك بحذر شديد في هذه المدينة التي خلت شوارعها وامتلأت بالدمار والركام. ويقوم عناصر «داعش» قبل الانسحاب عادة بتفخيخ الشوارع والطرق والمنازل ويهربون من خلال أنفاق قد تكون هي الأخرى مفخخة بكميات كبيرة من المتفجرات. وعثرت القوات الأمنية خلال عمليات تمشيط الأحياء التي حررتها على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد بينها صواريخ عملاقة مصنعة من عبوات الغاز التي تستخدم في المنازل. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية، إبراهيم الفهداوي إن «العشرات من عناصر (داعش) فروا من مركز الرمادي إلى مناطق الصوفية والسجارية شرقي المدينة». وأضاف المسئول المحلي أن «ذلك يأتي بعد الضربات الموجعة التي تلقتها عصابات (داعش) في مناطق البكر والضباط والأرامل بالجزء الجنوبي من مركز الرمادي». وقالت القوات العراقية إنها لم تواجه سوى مقاومة محدودة في هجومها الإثنين والثلثاء، رغم ان تنظيم «داعش» أعلن مسئوليته عن كمين دموي في الحي الشمالي. ومن شأن السيطرة على الرمادي عزل الفلوجة التي يسيطر عليه التنظيم المتطرف والواقعة في منتصف الطريق إلى بغداد، ويقوض «الخلافة» التي أعلنها التنظيم. و يقود جهاز مكافحة الإرهاب وهي قوات النخبة، العمليات العسكرية التي يشارك فيها الجيش والشرطة المحلية وأبناء العشائر، بإسناد من طيران التحالف والقوة الجوية العراقية. من جانب آخر، استنكر المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي بالعراق، كريم النوري الحديث عن اتهام هيئته بالمسئولية عن اختطاف الصيادين القطريين، وشدد على أن الهدف الأساسي للهيئة هو حماية أهل العراق وكل من حل ضيفاً عليهم. وقال النوري في اتصال أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من القاهرة: «ينبغي أن يدرك الجميع أن الحشد ليس له تواجد بصحراء السماوة بمحافظة المثنى (جنوب العراق) حيث خطف هؤلاء الصيادون ... الحشد يقاتل في الرمادي وموجود في صلاح الدين وبيجي ... أما هذه المنطقة فهي خارجة عن سيطرة الحشد وليس له أتباع بها». وتابع: «مع الأسف العصابات الإجرامية اعتادت على تنفيذ عمليات خطف وابتزاز باسم الحشد ... ولكن نحن ليس لنا أي علاقة بتلك القضية ... وبالعكس: لو كنا موجودين في هذه المنطقة لدافعنا ومنعنا خطف هؤلاء الصيادين، ولذلك أكرر أن الحديث عن اتهامنا بخطفهم هو حديث مرفوض». وكانت تقارير صحافية ذكرت أن القطريين المفقودين في جنوب العراق تم اختطافهم من قبل مسلحين تابعين لكتائب أبو الفضل العباس، أحد فصائل «الحشد الشعبي». وعن مدى دقة قيادة منظمة بدر، التي يتزعمها هادي العامري أحد أبرز قيادات «الحشد الشعبي»، لعملية التفاوض مع الخاطفين عن طريق وسطاء، قال: «ربما إذا كان(العامري) هناك فهو ليساعد في معرفة الخاطفين ومحاولة إطلاق سراح المختطفين، أي أنه يشارك مشاركة إيجابية، وهذه مسألة إنسانية وأخلاقية». وشدد: «أياً كانت جنسية المخطوفين، قطرية أو غير قطرية ... هؤلاء دخلوا أرض العراق وصاروا ضيوفاً عليه، وبالتالي نرفض أي مساس أو ابتزاز لهم، ولا نتسامح أبداً مع من ارتكب هذا الفعل». وفي سياق آخر، يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً اليوم (الخميس) بمقر الجامعة العربية برئاسة الإمارات لبحث التدخل التركي العسكري في الأراضي العراقية.