أكدت أول رئيستين للجنتين في الشورى، أن تكرار عبارة «أيها الإخوة والأخوات» في خطاب خادم الحرمين الشريفين أمام مجلس الشورى 11 مرة، تجسيد لقناعته بأهمية المساواة بين الأعضاء والعضوات في مسؤولية خدمة الوطن. ولم تخف كل من الدكتورة ثريا عبيد رئيسة لجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية، والدكتورة حمدة العنزي رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب، لم تخفيا مشاعرهما وهما تقفان مع زملائهما رؤساء اللجان الأخرى لاستقبال الملك. قالت الدكتورة حمدة العنزي «سعدت بالوقوف مع مستقبلي خادم الحرمين الشريفين، وعرفته بنفسي والمهمة الموكلة لي في المجلس، ولم أشعر بالارتباك كوني ألتقي والدي»، مضيفة «بعد بدء كلمته كنت أشعر بالفخر وهو ينادينا في خطابه «أيها الإخوة والأخوات»، عبارة كررها 11 مرة، مؤكدا بذلك المساواة بين الأعضاء والعضوات في المسؤولية، وأن هناك أمانة كبيرة على عاتقنا يجب أن نقوم بها لخدمة هذا الوطن ومواطنيه، لافتة إلى أن سعادتها كانت أكبر بعد تشرفها بالسلام عليه للمرة الثانية بعد انتهاء حفل الافتتاح مع إخوانها وأخواتها أعضاء المجلس. وأكدت أن المرأة أثبتت كفاءتها وأصبح لها وجودها السياسي والاجتماعي والثقافي والقانوني والرقابي والاقتصادي وكافة المجالات الأخرى، مضيفة «أنا والدكتورة ثريا عبيد وصلنا إلى رئاسة لجان فاعلة ومؤثرة، وقد حققنا تقدما كبيرا في هذه اللجان، ونسعى للاستمرار. وبينت أن كلمة الملك كانت واضحة وشاملة ولامست هموم المواطنين وهموم العالم أجمع، إذ حددت السياستين الداخلية والخارجية للمملكة. من جهتها قالت الدكتورة ثريا عبيد «كان شعورا رائعا وأنا أجد نفسي في مقدمة مستقبلي الملك لدى حضوره للمجلس، بعد إعادة انتخابي رئيسة للجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية»، مضيفة: فور حضور الملك كان مبتسما كعادته عند استقبال أبنائه وبناته المواطنين، وتعامله الأبوي مع الجميع. وأضافت: اكتمل تعامله الحاني داخل المجلس عندما بدأ يكرر وهو يخاطبنا كأعضاء «أيها الإخوة والأخوات»، فكان يشعرنا بحجم المسؤولية والثقة التي أولانا إياها، وكأنه يقول أنتظر منكم المزيد من الجد والاجتهاد لخدمة هذا الدين والوطن والمواطنين. من جهتها وصفت أول امرأة في مجلس الشورى والتي بدأ عملها مديرة للقسم النسائي منذ أربعة أعوام، مشاعرها تجاه هذه الزيارة الكريمة بأنه شعور الاعتزاز الذي تشعر به كل امرأة سعودية نتيجة الحراك النسوي في مجلس الشورى وغيرها من المناصب القيادية التي وصلت إليها المرأة بدعم من الملك وإيمانا منه بقدراتها وإمكاناتها، وقالت مديرة القسم النسائي في المجلس رشا الشبيلي «إن المرأة موجودة ووجودها مطلب ودورها واضح ومهم، وهو مكمل لدور الرجل ولهما نفس الحق لأنهم كلهم مواطنون». وأكدت أن المرأة من خلال عضوية المجلس ساهمت في حل كثير من قضاياها كما ساهمت في دعم قضايا المجتمع. وبينت أنها أول موظفة في الشورى قبل بداية الدورة الحالية للمجلس، وأنها كانت تؤدي جميع الأعمال المطلوبة، وتقول «كنت أصعد بنفسي وأسعى لإثبات وجودي ولا أكون مصدر إزعاج، وأعمل على تسهيل الأمور الإدارية للعضوات ودعمهن». وأكدت أن عمل المجلس يتم وفق الشريعة الإسلامية وأن إدارتها تقدم الدعم الكامل للعضوات ليقمن بعملهن في شكل مكتمل.