×
محافظة مكة المكرمة

قيمة فاتورة علاج مصابي مستشفى جازان تثير البلبلة

صورة الخبر

رفعت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات وجميع الشعوب العربية والإسلامية والإنسانية أبرك التهاني بمولد سيد الخلق نبي الرحمة وصاحب الخلق العظيم سيدنا محمد بن عبد الله النبي الهاشمي القرشي صلى الله عليه وسلم. جاء ذلك في الاحتفالية التي أقامتها أمس الهيئة، إحياء لذكرى مولد النور نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، على مسرح كاسر الأمواج في العاصمة أبوظبي، وحضرها الدكتور محمد مطر سالم الكعبي، رئيس الهيئة، والمديرون التنفيذيون، كما شارك فيها وفد من علماء الأزهر الشريف وجمهور كبير. وقال الدكتور الكعبي: اليوم هو يوم عظيم مميز في التاريخ الإنساني وتاريخ الرسالات والنبوات، حيث تأتي هذه الذكرى العطرة والعالم أجمع مشغول ومتوجس من الإرهاب الذي أضر بالعالم الإسلامي وحضارته أكثر مما أضر بمن سواه، وشوه قيم الدين الحنيف بما لم يشوهه أي عدو على مدار التاريخ، مع أن التسامح والتعايش الحضاري والتعاون واليسر والرحمة هي القيم الرائعة التي امتدح بها رب العالمين حين وصف نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم فقال سبحانه: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين وقال عز وجل أيضا: وإنك لعلى خلق عظيم. وتابع: من هنا أصبح الاحتفال الأجدى بهذه الذكرى هو ابتعاث هذه القيم من جديد، بل إعادة بثها في المنظومات القيمية والحضارية في الإنسانية الحديثة والعمل على بنائها في المكونات المعرفية والنفسية والاجتماعية لتنهض بها الأجيال وتتحلى بها في كل الأحوال، وهذه هي رسالتنا في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم أجمع، رسالة العلماء والحكماء والمفكرين، كما هي رسالة القادة والزعماء النافذين. وأضاف: لذا كان لا بد من التنادي لجهد جماعي دولي وتحالف إقليمي وعالمي، للتعاون والتنسيق من أجل درء مخاطر الإرهاب العابر للحدود والقارات، وتحجيمه بل القضاء عليه في بؤره ومخابئه السرية والعلنية، الفكرية الضلالية، والعملية العبثية، ولعل من المبشرات التي لاح في الأفق سناها، ونتوقع لها أن تثمر الاستقرار والرخاء، وتفرّج الكروب عن الشعوب، هو هذا التحرك الإقليمي العربي الإسلامي تحديداً في كل من الرياض والقاهرة ودبي في أسبوع واحد من هذا الشهر وقبل أن يطوي هذا العام 2015 أوراقه المأساوية لاستقبال عام جديد أكثر تفاؤلاً واستقراراً ووئاماً إن شاء الله. وفي نهاية كلمته شكر الدكتور الكعبي العلماء القادمين من الأزهر الشريف للمشاركة في هذه الاحتفالية، مشيداً بالتعاون والتنسيق بين الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والأزهر الشريف الذي يقوده بمنهجيته الحكيمة الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، ومثنياً على عمق العلاقات المتميزة بين القيادتين الرشيدتين والشعبين الشقيقين في دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية الشقيقة.