دفع استمرار التلوث في الصين أعدادا متزايدة من المستهلكين إلى إنشاء "فقاقيع للهواء النظيف"، والمياه النقية، والمنتجات الآمنة داخل البيوت وفي السيارات. فمع توافر بيانات جودة الهواء منذ سنوات من الحكومة الصينية، وأيضا السفارة الأميركية، وقنصليات الدول الأجنبية في الصين، تزايد الوعي الجماهيري بالمخاطر البيئية. يقول شيو بينج، وهو مهندس كيميائي في شنغهاي عمره 32 عاما، إن "حمل زوجتي غير كل شيء، لدي حياة يجب حمايتها، ومن واجبي أن أوفر له بيئة آمنة". وأضاف أنه أنفق نحو 30 ألف يوان "4627 دولارا" لشراء اثنين من أجهزة تنقية الهواء و20 ألف يوان أخرى على شراء شبكة لتنقية المياه، مشيرا إلى أنه قصر شراء لعب الأطفال على شركات كبيرة موثوق بها. ودفع هذا المناخ شركات إلكترونية إلى إنتاج وبيع منقيات الهواء داخل السيارات، وأجهزة رصد جودة الهواء، وتنقية المياه إلى جانب المياه المعدنية المعبأة، والأغذية، والفاكهة المستوردة. وكان المجلس البلدي لبكين أصدر "التحذير الأحمر" مرتين هذا الشهر، وهي المرة الأولى التي تلجأ فيها العاصمة إلى التحذير من موجات كثيفة من الضباب الدخاني.