يجتذب متنزه «البيضاء» البري بالمدينة المنورة النساء والأطفال لما له من خصوصية بعيدا عن أعين المتطفلين. وأجمع عدد من السيدات على استمتاعهن بالمتنزه حيث تقول حنان العبدلي: لا توجد لدينا متنزهات خاصة بالعائلات بالمدينة المنورة وإن وجدت فإنها سرعان ما تغلق بعد فترة من افتتاحها والمتنزه الوحيد الذي نستطيع أن نستمتع به هو المتنزه البري الذي يناسب جميع أفراد الأسرة. وتشاركها الرأي أفنان الحربي فتقول: أصبح البر هو وسيلة الترفيه الوحيدة لأهالي المدينة بعيدا عن أعين المتطفلين، ويعتبر المتنزه البري من المتنزهات البرية الجميلة الذي تتوفر فيه جميع خدمات التخييم والترفيه كركوب الدبابات والخيول ما يدخل الفرحة على جميع أفراد الأسرة، فالأماكن الترفيهية الأخرى بالمدينة كالمطاعم والأسواق تقيد الأسرة خاصة أنها مغلقة وضيقة ومحدودة والأطفال يحتاجون إلى الانطلاق واللعب في الهواء الطلق كذلك النساء يحتجن إلى الترفيه وأشعة الشمس والهواء النقي خاصة في فصل الشتاء. المعلمة سعاد الجهني تخصص يوم السبت من كل أسبوع للذهاب مع أفراد أسرتها إلى البيضة من الصباح الباكر حاملين معهم كل ما يحتاجونه من أكل وشراب وأوان وحطب ويجلسون إلى المغرب ثم يعودون إلى المنزل. وتقول سعاد إنها من هواة ركوب الدبابات البرية والتي تشعرها بالانطلاق والاستمتاع مع أبنائها وزوجها الذي يشاركها سباق الدبابات. إلى ذلك، تؤكد الأخصائية الاجتماعية رجاء أحمد على ضرورة التعرض لأشعة الشمس بشكل يومي خاصة من لديهم اكتئاب شتوي لأن أشعة الشمس والهواء النقي في فصل الشتاء يساعدان الجسم على نشاطه وحيوته. كذلك يحتاج الأطفال إلى مكان واسع لممارسة هواياتهم كلعب الكرة والركض حتى يستطيعوا إخراج الطاقة السلبية التي يكتسبونها من الأماكن المغلقة كالمنازل والأسواق، لذلك يلزم كل أسرة أن تحرص على التنزه في الأماكن الطبيعية كالبر والبحر والحدائق لما لهذه الأماكن من فوائد وأهمها لم شمل العائلة واجتماعهم من أجل الترفيه والمشاركة في اللعب والشواء وترتيب مستلزمات الرحلة الترفيهية مما يقرب أفراد الأسرة من بعضهم البعض ويجعل بينهم ألفة وحبا وتعاونا.