×
محافظة المنطقة الشرقية

تمديد عقد الشراكة بين مجموعة انتركونتيننتال والمتحدة للفنادق

صورة الخبر

شهدت مناطق يمنية عدة أمس الثلثاء (22 ديسمبر/ كانون الأول 2015) اشتباكات بين الحوثيين وقوات الحكومة المدعومة بغارات التحالف العربي بقيادة الرياض، والذي توعد بإجراءات «قاسية» ضد المتمردين بعد تكرار إطلاق الصواريخ على السعودية. يأتي ذلك رغم إعلان تمديد وقف إطلاق النار الهش الذي بدأ تطبيقه الأسبوع الماضي تزامناً مع مباحثات بين طرفي النزاع في سويسرا برعاية الأمم المتحدة، والتي يتوقع أن تعرض نتائجها في مجلس الأمن الثلثاء. وأعلنت مصادر عسكرية موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي مقتل 13 مسلحاً وأسر آخرين من المتمردين الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، لدى صد هجوم شنه المتمردون صباح الثلثاء شمال محافظة الضالع (جنوب). وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين قصفوا مناطق جنوب شرق مدينة تعز (جنوب غرب) التي تسيطر عليها القوات الموالية للحكومة، إلا أنها محاصرة من قبل الحوثيين وحلفائهم منذ أشهر. ودارت معارك في محافظات أبرزها حجة والجوف (شمال)، وشبوة (وسط)، بحسب المصادر التي أكدت أن التحالف شن منذ وقت مبكر صباح أمس، غارات على مناطق في جنوب اليمن، لا سيما الراهدة والشريجة الواقعتين في مناطق حدودية بين محافظتي تعز ولحج. وأتت الغارات بعد ساعات من توعد التحالف الحوثيين بإجراءات «قاسية»، بعد اعتراض الدفاعات الجوية السعودية صاروخاً جديداً أطلق من اليمن. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن بيان لقيادة التحالف ليل الاثنين الثلثاء أن «قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت حوالى الساعة 11,30 (20,30 ت غ) من مساء الإثنين (...) صاروخاً بالستياً تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة جازان». وأكد البيان أن القوات الجوية «بادرت (...) في الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية». وأكد الحوثيون وحلفاؤهم قيامهم بإطلاق «صاروخ بالستي من نوع (قاهر 1)»، مشيرين بحسب ما نقلت وكالة أنباء «سبأ» التي يسيطرون عليها، أن الصاروخ استهدف منشآت لشركة «أرامكو» النفطية السعودية في جازان. والصاروخ هو الخامس على الأقل يطلقه الحوثيون منذ الجمعة. فقد أعلن التحالف أنه اعترض فجر الإثنين صاروخاً أطلق باتجاه جازان. ورداً على زيادة وتيرة إطلاق الصواريخ، أكدت قيادة التحالف أنه «في الوقت الذي تحرص فيه على التعاطي بإيجابية مع طلب الحكومة اليمنية لتمديد العمل بالهدنة إلا أن استمرار الميليشيات الحوثية في أعمالها العبثية سيدفع قيادة التحالف لاتخاذ إجراءات قاسية لردع تلك الأعمال». وأشارت وكالة «سبأ» نقلاً عن متحدث عسكري باسم الحوثيين وحلفائهم، أن إطلاق الصاروخ ليل أمس الأول يأتي «ضمن تنفيذ المرحلة الأولى من الخيارات الاستراتيجية للهجوم، ورداً على اختراقات التحالف لوقف إطلاق النار الذي دعت إليه الأمم المتحدة مؤخراً». وكان المتحدث نفسه حذر نهاية الأسبوع من أن «300 هدف عسكري ومنشأة حيوية سعودية، أدخلت ضمن أهداف قوة الإسناد الصاروخية للجيش واللجان الشعبية»، مضيفاً أنه «بعد اليوم لن نكون في خانة الدفاع، وصار الهجوم من أولويات خياراتنا الاستراتيجية» بحسب زعمه. من جانبه، أشار المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن أمس إلى الصعوبة في مفاوضات السلام بين أطراف النزاع، طالباً دعم مجلس الأمن الدولي للتوصل إلى «وقف إطلاق نار دائم وشامل». وقال إسماعيل ولد شيخ أحمد أمام مجلس الأمن إن المفاوضات الأخيرة بين الحكومة اليمنية والمتمردين في سويسرا «كشفت عن انقسامات عميقة بين الجانبين على طريق السلام والتوصل إلى اتفاق مستقبلي»، لافتاً إلى أن «الثقة بين الطرفين ما زالت منعدمة». وأضاف «يجب أن أعترف أنه مرت أيام خشيت فيها ألا يتمكن الطرفان من إحراز تقدم حيال أي من النقاط الأساسية». وتابع «جميعنا نعرف أن الطريق إلى السلام في اليمن ستكون طويلة وصعبة، لكننا نعرف أيضاً أن الفشل ليس خياراً». وأعلن شيخ أحمد أمام سفراء الدول الـ15 في المجلس «أنا في حاجة إلى دعم من المجلس لضمان وقف دائم وشامل لإطلاق النار قبل الجولة المقبلة من المحادثات». وأضاف «أنا أعول على دعمكم في الأشهر المقبلة».