اتهم وزير المالية الألماني وولفغانغ شويبله الأربعاء، شركة فولكس فاغن، بالجشع والطمع في المجد والتقدير الزائفين، قائلاً: عندما نرغب في النجاح في كل الأسواق في العالم، يجب الانتباه إلى المنافسة الشرسة المحتدمة فيها، فالجميع يحلم بأن يكون الأول والأكبر، بما يُعمي الأبصار أحياناً، لنرى كيف تنتهي الأمور، تماماً كما هو الحال مع هذه القضية في إشارة إلى فضيحة فولكس فاغن. وفي الأثناء تستمر الفضيحة في التفاعل، فبعد الولايات المتحدة والمكسيك وإسبانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية أعلنت أستراليا وبليجكا والنرويج وإيطاليا تنظيم حملات استدعاء للسيارات المعنية بالتزوير، التي يُنتظر أن يتجاوز عددها 5 ملايين سيارة، بما يعرض الشركة إلى غرامات قاسية ستضاف إلى غرامة بـ 18 مليار دولار منتظرة في الولايات المتحدة. وأوضح محامي الشركة الألمانية في حديث مع قناة سويسرية مساء الأربعاء، أن إجمالي الغرامات التي يُمكن أن تسلط على الشركة في العالم، ربما يتجاوز55 مليار يورو(66 مليار دولار) باستثناء العقوبة الأمريكية، علماً أن إيرادات الشركة السنوية تعادل 200 مليار يورو (240 مليار دولار) في الأثناء امتدت فضيحة التزوير إلى طرازات أخرى فبعد فولكس فاغن نفسها وأودي وسيات، أعلنت الشركة أن غولف وباسات وتيغوان، العاملة بالديزل معنية أيضاً ببرنامج التزييف الالكتروني للبيانات الخاصة بالانبعاثات من عوادم هذه السيارات. ولمجابهة هذه القضية بادرت الشركة إلى طرد وتجميد 12 مديراً ومسؤولاً كبيراً في الشركة في انتظار نتائج التحقيقات الداخلية التي تُجريها لتحديد المسؤوليات والأدوار في هذه الفضيحة المديرة، التي تهدد مستقبل فولكس فاغن، وأيضاً مستقبل القطاع بأسره، وذلك كما أكدت وكالة التصنيف البريطانية فيتش التي أصدرت مذكرة الأربعاء قالت فيها إن: هذه الفضيحة تمثل منعرجاً خطيراً يُهدد صناعة السيارات في العالم، بسبب الانعكاسات واالتأثيرات الهامة والدائمة لهذه القضية على القطاع. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «55» مليار يورو غرامات منتظرة بحق فولكس فاغن