صعدت أسواق الأسهم الخليجية أمس بعد أن ساعد تقليص متواضع من البنك المركزي الأمريكي لإجراءاته للتحفيز ومكاسب الأسواق العالمية في دعم أجواء إيجابية في المنطقة. وشمل الاتجاه الصعودي البورصة المصرية أيضاً، بحسب "رويترز". والأسواق الخليجية لم تكن قط عرضة بشكل كبير للتأثر بتشديد السياسة النقدية بالنظر إلى الفوائض في موازين المعاملات الجارية والميزانيات، إلا أن خلفية عالمية إيجابية ساعدت في تحسين الشهية للمخاطرة. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة سجلت بورصة دبي أعلى مستوى في خمسة أعوام مع صعودها 1.1 في المائة لتوسع مكاسبها هذا العام إلى 99.9 في المائة، لتأتي بين أفضل أسواق الأسهم أداء في العالم. وقادت الأسهم المرتبطة بالعقارات المكاسب مع صعود سهم ديار للتطوير 2.2 في المائة وإعمار العقارية 2.1 في المائة. وفي بورصة أبوظبي قفز سهم دانة غاز 9.4 في المائة إلى أعلى مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر) وسجل عدد الأسهم المتداولة أعلى مستوى في عامين على الأقل. وتقدم مؤشر البورصة 1.1 في المائة إلى مستوى مرتفع جديد في 63 شهراً موسعاً مكاسبه في 2013 إلى 57.3 في المائة. وفي مصر صعد المؤشر القياسي 0.4 في المائة مسجلاً مستوى مرتفعاً جديداً منذ كانون الثاني (يناير) 2011 مع صعود سهم جهينة للصناعات الغذائية وعامر جروب 3.7 و1.4 في المائة على الترتيب. وقال محللون: إن السوق تلقى دعما من عوامل سياسية مساعدة مثل الاستفتاء الدستوري في كانون الثاني (يناير) والذي ستعقبه انتخابات، وهو ما يجعل المستثمرين مرتاحين إلى أن البلاد تمضي قدما في تنفيذ خريطة الطريق التي أعلنت بعد عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز (يوليو). وأعلن أحمد جلال وزير المالية يوم الإثنين حزمة ثانية للتحفيز الاقتصادي بقيمة تبلغ نحو 30 مليار جنيه مصري (4.4 مليار دولار) وهو ما يساعد في مزيد من التحسن في المعنويات. وفي البورصة الكويتية صعد المؤشر 0.4 في المائة، بينما زاد المؤشر القياسي في البورصة العمانية 0.2 في المائة.