تواصل- ترجمة: قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها: إن الأسابيع التي تلت هجمات باريس في 13 نوفمبر الماضي، وإطلاق النار في سان بيرناردينو بكاليفورنيا في 2 ديسمبر الجاري، شهدت تصاعداً للهجمات والتهديدات ضد المسلمين في الولايات المتحدة، وذلك نقلاً عن باحثين ومجموعات حقوق مدنية. وأشارت إلى أنه ووفقاً لتحليل صدر مؤخراً؛ بناء على تقارير من وسائل الإعلام ومنظمات حقوق مدنية، فإن معدل جرائم الكراهية ضد المسلمين تضاعفت 3 مرات منذ هجمات باريس، حيث وقع 38 هجوماً وُصف بالمعادي للإسلام. ورصدت الصحيفة بعض الأمثلة على تلك الهجمات، مثل: تشويه مسجدين في هاوثورن بولاية كاليفورنيا في 13 ديسمبر، وكتابة عبارة يسوع بالإنجليزية على الجدران. وفي 6 ديسمبر كُتبت عبارة على معبد للسيخ في بوينا بارك بكاليفورنيا معادية للإسلام؛ ظناً ممن كتبها بأن المعبد مسجد للمسلمين. واتهمت السلطات في كاليفورنيا شخصاً يبلغ من العمر 23 عاماً بجريمة الكراهية في كاليفورنيا، بعد توجيه الاتهام له في حرق مسجد قبيل صلاة جمعة 11 ديسمبر الماضي بـكوتشيلا بكاليفورنيا. وفي 15 ديسمبر أطلق مسلح النار على عامل في متجر بولاية ميتشجن، بعدما وصف العامل بالإرهابي؛ ظناً منه أنه مسلم لكنه كان من السيخ. وبعد يومين من هجمات باريس قتلت الشرطة الأمريكية رجلاً في أوكلاهوما، بعد حمله السلاح واتصاله بالشرطة يخبرها أنه سيطلق الرصاص على المسلمين كشكل من أشكال الانتقام. وفي 14 نوفمبر الماضي اتهمت السلطات الفيدرالية رجلاً بتهمة الإضرار العمد بمنشأة دينية، بعد إطلاقه عدة رصاصات من بندقية قوية على مسجد مجاور لمنزله بولاية كونيكتيكت. وفي 26 نوفمبر الماضي أطلق شخص النار على سائق تاكسي في ظهره بـبيتسبيرغ، بعدما تلفظ بعبارات معادية للإسلام، واتضح أن السائق المصاب من أصول مغربية. ووجهت السلطات في بروكلين اتهامات لعامل بريد بجريمة الكراهية، بعد توجيهه تهديدات لمسلمة ترتدي حجاباً ومعها طفلة على عربة أطفال في نوفمبر الماضي ومطاردتها. وفي 5 ديسمبر اعتدى شخص بالضرب وصرخ أنا أقتل مسلمين في كوينز على صاحب متجر مسلم، بعدما شاهد المسلم وهو يقرأ مقالاً عن هجوم سان بيرناردينو، لكن المتسوقين تدخلوا وقبضوا عليه حتى وصلت الشرطة. واعتدت موظفة أمريكية في قسم الإصلاحيات بكاليفورنيا لفظياً وجسدياً على مسلمين أثناء الصلاة، وهاجمت مسلماً أثناء تصويره لانتهاكاتها، وسكبت عليه كوباً من القهوة في مقاطعة ألميدا بكاليفورنيا. وفي 8 ديسمبر أُحرق مطعم صومالي بعد ثلاثة أيام من كتابة اذهبوا لبلدكم على جدرانه في جراند فوركس بولاية نورث داكوتا، وقُدرت الخسائر بنحو 90 ألف دولار.