الأحساء: مصطفى الشريدة استعرض الأكاديميان الدكتور فايز صبحي، والدكتور مراد البياري، الاحتياط للمعنى النصي وتحولات الخطاب، في ندوة أقامها نادي الأحساء الأدبي بالشراكة مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية وجامعة الملك فيصل في الأحساء، مساء أمس الأول، في مقر النادي، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية. وتحدث أستاذ النحو والصرف والعروض المشارك في جامعة الملك فيصل الدكتور فايز صبحي، في الندوة المعنونة بـ«من الظواهر اللغوية والاحتياط للمعنى النصي وتحولات الخطاب»، عن ملامح الاحتياط للمعنى النصي في اللغة العربية، بالحضور حول القرآن الكريم، مُمثلاً لبعض ضروب الاحتياط في العربية للمعنى النصي، وهي الاحتياط للمعنى بالتوكيد، والاحتياط بالنص على الإعراب، والاحتياط للمعنى بوضع الظاهر موضع المُضمر، والاحتياط للمعنى بذكر ضمير الفصل. كما تطرَّق إلى الاحتياط بالتنصيص على أحد المعاني المُحتملة للعبارة بما يُعيِّن ذلك، نحو (مِنْ) الاستغراقية، و(مِنْ) البيانية، والاحتياط بذكر ما اقتضاه الكلام، وعدم الاكتفاء بما تقدم منه، والاحتياط بالجمعِ بين صيغتين، تُكمِّل إحداهما الأخرى، والاحتياط بنفي الحدث عن طريق نفي إرادته، والاحتياط بالبدل وعطف البيان، وغير ذلك من ضروب الاحتياط للمعنى النصي في العربية. أما أستاذ اللغة والنحو المساعد في جامعة الملك فيصل الدكتور مراد البياري، فتناول في الندوة، التي أدارها وكيل كلية الآداب في الجامعة الدكتور عبدالعزيز الخثلان، «تحولات الخطاب» في النص القرآني في صوره بين الإفراد والتثنية والجمع، ومعالجتها نحوية ولغوية في محاولة لتوضيح أسباب هذا التحول ودلالاته، وتمثلت في مراعاة «مَن» وخصوصية النبي (صلى الله عليه وسلم) وشمول التابع والمتبوع ومراعاة الأصل اللغوي ومراعاة الأهم والرد على كل شاكٍّ.