كشف نائب المدير التنفيذي في الإسعاف الوطني، أحمد صالح الهاجري، عن أن 36% من البلاغات التي تصلهم مزعجة وكاذبة، ما يعرقل تقديم الخدمة للمحتاجين فعلياً نتيجة توجه عربات الاسعاف إلى أماكن وهمية، مشيراً إلى أن زمن الاستجابة والوصول إلى مكان البلاغ وصل إلى 9:21 دقائق في شهر نوفمبر الماضي، وسيبلغ ست دقائق بداية العام الجديد، بعد إضافة 20 سيارة إسعاف، لزيادة الخدمات وتطويرها، مؤكداً أن الإسعاف الوطني يسعى إلى تحقيق زمن استجابة لا يتجاوز أربع دقائق للحوادث الخطرة بحلول 2021. وتفصيلاً، أعلن الهاجري، خلال مؤتمر صحافي أمس، عن اطلاق الاستراتيجية الجديدة للتوسع في تقديم الخدمات الإسعافية في المناطق الشمالية عبر إضافة 20 سيارة إسعاف جديدة إلى الأسطول المكوّن من 30 مركبة. رصد هواتف البلاغات الكاذبة أفاد نائب المدير التنفيذي في الإسعاف الوطني، أحمد صالح الهاجري، بأن الاسعاف الوطني أدخل نظام كشف بيانات الهاتف، ويرفع حالياً تقارير للجهات المختصة بأرقام الاتصالات الكاذبة، وذلك بسبب الضرر الكبير الذي تتسبب فيه البلاغات المزعجة. وأوضح أن أقرب عربة اسعاف تتوجه إلى المكان المبلغ عنه والذي غالباً ما يكون مزدحماً أو في منطقة ذات كثافة سكانية عالية، وبعد الوصول إلى المكان يتضح أن البلاغ كاذب، على الرغم من أن المتصل يظل على تواصل مع غرفة الاسعاف ويؤكد خطورة الحالة وضرورة الوصول إليهم في أسرع وقت ليوحي بأهمية البلاغ، وبعد وصول السيارة إلى المكان يتم إغلاق الخط ولا توجد أي استجابة. وأشار إلى أن معظم المتصلين يستخدمون كبائن اتصال ثابتة أو شرائح قديمة لأشخاص غادروا الدولة، وذلك بسبب مجانية رقم الاتصال وامكانية الاتصال بهم من أي خط أو هاتف. وقال إن الخطة الجديدة تشمل إعادة توزيع مراكز الإسعاف على نحو يسمح بتقليص زمن الاستجابة وتأمين أفضل مستوى من الرعاية في مرحلة ما قبل المستشفى، ويأتي توسيع الخدمة بناء على تحليل متكامل للبيانات التي تم جمعها خلال الفترة السابقة من العمليات الميدانية، والتي شملت الكثافة السكانية والتوسع العمراني ونسق حركة السير وتطور حجم البلاغات الواردة على غرفة العمليات الطبية، والتحديات التي تواجهها طواقم الإسعاف في تحقيق زمن الاستجابة المنشود. وأوضح الهاجري أنه بزيادة عدد نقاط الإسعاف من 20 نقطة عند انطلاق الخدمة في 24 فبراير 2014 إلى 50 نقطة، يكون الإسعاف الوطني دخل المرحلة الثالثة من الخطة الاستراتيجية الخاصة بمشروع المناطق الشمالية، والتي تأتي كخطوة مهمة نحو الوصول إلى تنفيذ مؤشر الاستجابة الوطنية وتوجيهات القيادة التي تستهدف تحقيق زمن استجابة أربع دقائق للحوادث الخطرة بحلول 2021، لتلبية احتياجات وتطلعات سكان المناطق الشمالية في الحصول على خدمات إسعاف سريعة وفعالة. وقال الهاجري إن حجم البلاغات ارتفع من 2290 بلاغاً خلال شهر فبراير 2014 إلى 3956 بلاغاً في شهر نوفمبر 2015، مشيراً إلى أن مواجهة الطلب المتنامي على دوريات الإسعاف دفعنا إلى تفعيل 10 نقاط إضافية في إطار المرحلة الثانية، ما أسهم بشكل ملحوظ في تقليل متوسط زمن الاستجابة الذي كان يراوح بين 11 و12 دقيقة ليصل إلى 9:21 دقائق في شهر نوفمبر الماضي. وتابع أنه سيتم توزيع 50 نقطة إسعاف على المناطق الشمالية بناء على الخصوصيات العمرانية والسكانية لكل إمارة، وحجم البلاغات الواردة منها، على نحو يضمن متوسط استجابة ست دقائق في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والطرق التي تشهد حوادث سير كثيرة. ولفت الهاجري إلى وجود العديد من المبادرات الأخرى التي ستسهم بشكل ملموس في تطوير الأداء، منها خطة لإنشاء تسعة مراكز إسعاف متخصصة دائمة تلبي المعايير الدولية التي تمكن من تحقيق السلاسة اللازمة في عمليات تموين السيارات وتغيير المناوبات، وكذلك خطة لتفعيل حلول تكنولوجية مثل نظام GIS، وتطبيق على الرقم 998 يعمل على أجهزة الاتصال الذكية سيساعد غرفة العمليات الطبية على تحديد مواقع البلاغات بدقة كبيرة، ما يكفل سرعة الوصول وتلافي هدر الوقت بحثاً عن مكان الحدث. وأوضح سعي الإسعاف الوطني إلى إضافة دورات الاسعافات الأولية إلى بعض الخدمات الضرورية لتكون إلزامية، مثل استخراج رخصة القيادة، وذلك لزيادة الوعي المجتمعي وتسهيل عملية التواصل مع المبلغين، وكيفية تنفيذهم لتعليمات المسعفين بغرفة عمليات تلقي الاتصالات حتى وصول عربة الاسعاف، مشيراً إلى أن الاتصال مباشرة بخط الإسعاف الوطني 998 يزيد من سرعة الوصول إلى الحالات المصابة.