×
محافظة المنطقة الشرقية

خلافات حادة بين موسكو وطهران بشأن حرب سوريا

صورة الخبر

منذ عقود من الزمان، وإبان نشأة رياضة كرة القدم في أوطاننا، كان هناك لاعبون يمارسون كرة القدم ضمن فرق المراحل السنية المختلفة لأنديتهم، شباب يافع لا يرغب في ثقافة الاحتراف ولا حتى يفقهها، وهي التي تهيمن على كل شيء في عالم الرياضة هذه الأيام، كانت تلك الأيام العابرة مسرحاً للإبداع والأداء من قبل أولئك اللاعبين، كما شهدت علاقة أكثر من عائلية بينهم وبين أنديتهم، حتى أصبح يسمى ذاك اللاعب أو غيره باسم ولد النادي، والطريف والجميل في الأمر، أن هذا المسمى مازال يستخدم من قبل بعض الأندية حتى يومنا هذا، ولكن فقط من قبل الفرق المتعففة ذات موازنات الدخل المحدود، والتي تتباكى كلما رحل ابن لها من أجل عقد احترافي يبني له مستقبلاً. هكذا استمر أولئك اللاعبون، أولاد النادي، في اللعب لصالح أنديتهم حتى وصلوا بها إلى منصات التتويج والإنجازات، والتي لم يتحقق مثيل لها في عهد قبلهم، ناهيك عن عهود بعدهم، ومازال تاريخ تلك الأندية لا يتغنى إلا بتلك البطولات. وبالنظر الآن إلى أوساط الرياضة عندنا، كثير من أولئك اللاعبين اعتزلوا اللعبة بحكم السن. فبعضهم مازال يتواجد في أروقة ناديه ويعمل في أحد الجوانب الإدارية أو الفنية، ومنهم من قرر الانسحاب بهدوء ليتواجد خلف أسوار ناديه ويتابعه من بعيد. وهناك فئة أخيرة دخلت عالم الإعلام الرياضي من باب الدراية الفنية التي اكتسبتها أيام صولاتها وجولاتها في الملاعب. وأيا كانت أماكن تواجدهم، فلن يخفى على أحد الدور الذي لعبه أولئك الرياضيون في صنع تاريخ أنديتهم، إذ إن عطاءاتهم في الأيام الخوالي، هي التي صنعت أمجاد تلك الأندية، وهي السبب الذي جعل تلك الأندية تتغنى وتتباهى برصيدها الضخم من آلاف الجماهير. وهنا نطرح السؤال الأزلي والحاضر الغائب، يا ترى متى سنرد شيئاً بسيطاً من جميل أولئك اللاعبين الذين كرمونا بصنع تاريخ نتغنى به من وقت إلى آخر، ونكرمهم نحن كما جرت العادة الحميدة القديمة والمنقرضة، بإقامة مباراة اعتزال، كما كانت تسمى، على شرفهم. نعم، ربما لن تغير كلماتي هذه شيئاً في قائمة الانتظار الطويلة للاعبين الذين ينتظرون منذ عقود إقامة مباريات اعتزال لهم، ولكن عبر هذا المقال، ومن خلال منبر هذه الجريدة العريقة، وباسمي واسم كل مشجع غيور على ناديه وأبناء ناديه ممن صنعوا تاريخ أنديتهم، نقدم هذه المقالة المتواضعة كبادرة تكريم لكم يا أبطالنا، وندعو بقلب واحد معكم، بأن يرفع عن مباراة اعتزالكم وقف التنفيذ.