×
محافظة المنطقة الشرقية

ولي العهد يستعرض تطورات الأوضاع مع الرئيس التونسي

صورة الخبر

قبل عدة أيام سألني أحد الزملاء عن سبب امتناع أو تردد بعض من خطباء الجمعة لدينا من الدعاء لجنودنا البواسل من منسوبي وزارة الحرس الوطني أو وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع أو أي مواطن سعودي يتطلب عمله المكوث في الثغور أو أي مكان مدافع فيه عن أرض بلادنا الطاهرة. وللأمانة قلت له لا أعلم. فالكثير مثلي يقف حائرا عن لماذا نسمع من الكثير من خطباء الجمعة الكثير من الصياح والدعاء. وأحيانا كثيرة نسمع فيها البكاء على مقاتلين أو مجاهدين في بلاد بعيدة ولا نعرف مغزاهم ولا نعرف تحت راية من يقاتلون ومن يقف وراءهم. والأكثر غرابة في الأمر هو أننا نسمع خطبا نارية ودعاء بصوت مرتفع لمقاتلين في بلاد بعيدة تأتي من أئمة في مساجدنا، ويعيشون في بلادنا ولكن واضح من نبرات أصواتهم بأنهم ليسوا من المواطنين، بل هم أئمة مساجد من دول احتضنا أبناءها. وهذا أمر لا يهم لأن هناك جهات مختصة بتعيين خطباء الجمعة، ولكن لماذا الدعاء بأن الله ينصر مقاتلين في الفلبين وكشمير والشيشان وأفغانستان وسوريا والعراق وغيرها، ولكن يتوقف الأمر عند الدعاء لجنودنا البواسل بكلمات فضفاضة مثل (اللهم انصر المجاهدين في كل مكان).... وصحيح إنه شيء جميل أن تدعو للمجاهدين في كل مكان، ولكن أليس الجندي السعودي هو أولى صراحة بهذه الأدعية. أليس الجندي السعودي يدافع عن أرض شرفها الله سبحانه وتعالى بأن هبط فيها الوحي ومنها انطلق دين الإسلام. أليس الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين هو أعظم جهاد؟. أليس غريبا أنه وبعد الهجمات الإرهابية الجبانة التي تعرضت لها بعض المساجد في مملكتنا الطاهرة قامت الدولة مشكورة ولإجراء احترازي بوضع جنود من مختلف الرتب حول المساجد. ومع ذلك لم نسمع بعض خطباء المساجد يدعون لهؤلاء العسكر. رأينا جنودا وضباطا كبارا عند مداخل المساجد يقفون بكل شموخ تحت زخات المطر وأشعة الشمس ورياح تحمل الغبار، ومع ذلك عجز بعض أئمة المساجد أن تدعو لهم مع العلم بأنهم يرون هؤلاء العسكر والجند عند دخولهم للمسجد. وفي الأيام القليلة الماضية استشهد عدد من أبنائنا في حرب كانت الدولة لا تريدها ولكن التهديد المستمر لبلادنا لم يترك لنا خيارا في ذلك. ومع ذلك لم نسمع بعضا من خطباء الجمعة يتحدث عنهم.... فالدولة وجنودها هدفهم نبيل وتم إيضاحه للعالم أجمع بأننا دولة تريد السلام لليمن من خلال طرح اقتراحات تخص الهدنة وأهمية إنهاء كل ما يعكر صفو الحياة في اليمن. ولكننا لا نجد إلا آذانا لا تصغي لحديث العقل. وفي الختام فكل مواطن ومواطنة في هذا البلد يدعون ليل نهار أن يحمي الله سبحانه وتعالى هذه البلاد وقيادتها الحكيمة من كل الشرور ويرد جنودنا إلى أهاليهم سالمين. فيا خطيب الجمعة... أسمعنا دعاءك لأبطالنا البواسل.