اكد رئيس الاتحاد الدولي الموقوف جوزيف بلاتر انه يشعر ب"خيانة" لجنة الاخلاق، معتبرا بلاتيني "شخصا شريفا" وقال في مؤتمر صحافي عقده بالمقر القديم للاتحاد الدولي: "سنستأنف العقوبة امام لجنة الاستئناف التابعة ل"الفيفا" ثم امام محكمة التحكيم الرياضي ثم امام القضاء السويسري"، معربا عن اسفه "لكرة القدم العالمية والفيفا". واضاف: "انا اسف لانني ما زلت في مكان ما، ولكنني اسف كرئيس ل"الفيفا" انني محل اتهام واسف لكرة القدم العالمية وللاتحاد الدولي، يؤلمني قلبي عن كل الاتحادات وكل من يعمل في "الفيفا"، ولكنني اشفق على نفسي كيف وقع التعامل معي ولم يحسبوا حسابا لمعاني الانسانية". واضاف بلاتر: "انتم تتساءلون عما اذا تعرضت للخيانة؟ والجواب هو نعم. طلبنا من لجنة الاخلاق الحكم على السلوك الأخلاقي لكنها انكرت الأدلة وتحاول بناء شيء غير صحيح". واردف قائلا: "كل الدلائل التي قدمناها خلال الدفاع عن نفسي وفي كل ما يمت بصلة الى الدفوعات وفيما يتعلق بعلاقتي مع بلاتيني، كنا نظن اننا سنحصل على حكم عادل وعلى قرار عادل لانه كان هناك اتفاق شفهي بين الرجال والسادة، هذا التفاهم قمنا به عام 1998، ولكن ما ادهشني هو ان لجنة الاخلاق انكرت ذلك التفاهم الشفهي". بلاتيني: لطخوا سمعتي بمهازلهم.. وأعيش بسلام مع ضميري وتابع "قالوا انه ستتم معاقبتنا مدى الحياة ولكنهم اشفقوا علينا وعاقبونا بثمانية اعوام، لجنة الاخلاق لم تذهب الى الدلائل وهذه اللجنة ليس لها الحق ان توقف رئيس "الفيفا" الذي لا يمكن ايقافه الا من خلال مؤتمر "الفيفا" الذي سينعقد في 26 فبراير المقبل، حتى بعد ايقافي فانا الرئيس لا اخجل مما حصل ولكنني رئيس "الفيفا" الى حين انعقاد الانتخابات الرئاسية في فبراير". واوضح بلاتر انه ليس لديه اي شعور ب"الانتقام" ضد ميشال بلاتيني، وقال "اعتقد بانه شخص شريف". وبدوره، ندد بلاتيني بقرار لجنة الاخلاق واعتبره "مهزلة حقيقية" يهدف الى "تلطيخ" سمعته من طرف هيئات نفى عنها "كل شرعية ومصداقية" وقال بلاتيني المتوج بالكرة الذهبية ثلاث مرات: "موازاة مع لجوئي الى محكمة التحكيم الرياضي، انا عاقد العزم، على اللجوء الى المحاكم المدنية في الوقت المناسب، للحصول على تعويضات عن جميع الأضرار التي عانيت منها لأسابيع طويلة جدا بسبب هذا الحكم. سأذهب حتى النهاية في هذه العملية". وكتب بلاتيني في مقدمة بيانه: "هذا القرار لا يفاجئني"، مضيفا "أنا مقتنع بأن مصيري كان محسوما قبل جلسة الاستماع التي عقدت في 18 ديسمبر الحالي (امام لجنة الاخلاق، والتي استمرت تسع ساعات بحضور محاميه تيبو اليس بعدما قرر الفرنسي مقاطعتها)، وأن هذا الحكم هو تستر مثير للشفقة على رغبة في اقصائي من عالم كرة القدم". واختتم بلاتيني بيانه "في جميع الملاعب كما فترات ولاياتي على رأس الاتحاد الاوروبي، كان سلوكي دائما لا تشوبه شائبة وأنا، من جهتي، في سلام مع ضميري". وبعد صدور الحكم، اكد الاتحاد الاوروبي لكرة القدم انه اصيب "بخيبة امل كبيرة" بعد قرار ايقاف رئيسه، مؤكدا "مساندته" له في حصوله على "محاكمة عادلة". واوضح الاتحاد الاوروبي ان هذا القرار "قابل للطعن"، مضيفا انه لا يزال مصرا على حق بلاتيني "في تنظيف اسمه". ولا يزال الاتحاد الاوروبي يعتبر بلاتيني رئيسا له مثلما يدل على ذلك نظامه الاساسي في موقعه الرسمي على شبكة الانترنت، على الرغم من ايقاف الفرنسي منذ الثامن من اكتوبر الماضي.