×
محافظة المنطقة الشرقية

صحيفة الشرق – العدد 1480 – نسخة الدمام

صورة الخبر

افتتح سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، مساء أمس، حديقة دبي المتوهجة، أول حديقة للترفيه والتعليم تحمل رسالة اجتماعية في خفض الانبعاثات الكربونية والحفاظ على العالم من خلال إعادة التدوير، لتقدم تجارب متنوعة فنون في النهار وتألق في الليل بتكلفة تقدر بنحو 30 مليون درهم. ويعد المشروع الذي يقع في حديقة زعبيل المقام على مساحة 160 ألف متر مربع من إنجاز بلدية دبي، مستوحى من عجائب الدنيا، إذ تأخذك الحديقة في رحلة إلى ماساي مارا، حيث تشهد هجرة الحيوانات البرية وصولاً إلى أزهار الزنبق في هولندا، في جو من الفعاليات والعروض المباشرة من أداء فرق موسيقية وفنية عالمية ومحلية، وللأطفال نصيب في الحديقة، إذ خصص لهم ركن، حيث يمكنهم تعلم العديد من أسرار الحياة بطريقة مسلية. وتضم الحديقة العديد من الألعاب والأنشطة الترفيهية التفاعلية، وممشى يقدم أشهى المأكولات من مختلف أنحاء العالم. كما تعرض الحديقة تحفاً تستعد لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، منها نسخة مصغرة من مسجد الشيخ زايد الكبير مصنوعة من 90 ألف كأس وصحن وملعقة من الخزف بطول 14 متراً، ونسخة من برج خليفة مصنوعة من 330 ألف زجاجة دواء صغيرة معبأة بمياه ملونة تمتد على طول 16 متراً. كما تضم الحديقة هياكل ومرافق مثيرة للأطفال، منها الشجرة الناطقة وجنة الباندا ومخيم الديناصورات ومدينة الحلوى. وستكون الحديقة المتوهجة معلماً ترفيهياً مهماً في الإمارة، ومن المتوقع أن تجتذب أكثر من 5 آلاف زائر يومياً مع ما تتضمنه الحديقة من أنشطة وفعاليات ومرافق متعددة، والمشروع يوجه رسالة مهمة إلى الجمهور، وهي التزام دبي نحو إعادة التدوير وخفض الانبعاثات الكربونية، حيث تم بناء مجسمات مختلفة من مواد تمت إعادة تدويرها مثل أقنية الماء والدواء والأطباق، إضافة إلى عروض الليزر والإضاءة، وتم استخدام نحو 3 ملايين إضاءة للحديقة والمجسمات، وهذا النوع من الإضاءة يستهلك كمية ضئيلة من الكهرباء مقارنة بالأنواع الأخرى. رؤية دبي وقال المهندس حسين ناصر لوتاه، المدير العام لبلدية دبي، إن دبي غاردن جلو جاءت التزاماً برؤية دبي نحو توفير المزيد من مرافق الترفيه والتسلية للمقيمين والسياح، حيث تسعى الإمارة لتحقيق الريادة في قطاع الترفيه والتسلية، بهدف جذب جمهور أوسع من السياح من جميع الفئات العمرية. وأضاف أن الحديقة تهدف أيضاً إلى تشجيع الزوار على استخدام المنتجات المعاد تدويرها، بهدف الحد من انبعاثات الكربون، وهي رؤية فريدة تعليمية وترفيهية أصبحت حقيقة ملموسة، وذلك باستخدام أحدث التقنيات وخبرات عدد من أفضل الفنانين الموهوبين من حول العالم، حيث ستلهم هذه الحديقة الجديدة زوارها، بما تحمله من رسالة مهمة، وهي التزام دبي نحو إعادة التدوير وخفض الانبعاثات الكربونية، داعياً المقيمين والزوار إلى الاستمتاع بحدائق دبي والمناطق الترفيهية والمخصصة للاسترخاء في هذا الطقس الرائع، مشيراً إلى أن الأنشطة التي تمارَس في الهواء الطلق من شأنها أن تكون عنصراً مهماً في الحفاظ على الصحة وزيادة الشعور بالسعادة. كما أوضح المدير العام لبلدية دبي أن هذا المشروع هو نتاج رؤيتنا لتعزيز مبدأ الاستدامة، والمساعدة على إبراز جمال مدينتنا العالمية للأجيال الناشئة، مؤكداً الالتزام بالاستثمار والابتكار لتقديم مشاريع ترفيهية مخصصة للعائلات.