×
محافظة حائل

أمطار حائل تسيل الأودية وتروي النفوذ

صورة الخبر

لا أدري مدى صحة رواية قرأتها عن موقف الرئيس المصري السابق أنور السادات من قضية بناء أثيوبيا لسدود مائية خلال عهده، لكنها رواية تجعلنا نتوقف أمام تعرقل المفاوضات حول إنشاء سد “النهضة” الأثيوبي . *** ولنبدأ بالرواية التي تقول إن السادات بعد أن علم ببدء بناء أثيوبيا لبعض سدود على النيل أرسل ينبهها بأنها تخترق الإتفاقيات الدولية حيث لا تستطيع دولة في حوض نهر النيل بناء أي سد بدون موافقة كل دول حوض نهر النيل موافقة جماعية… ولكن أثيوبيا أنكرت علناً أنها تبني أية سدود...وأرسلت للسادات تقول»لا يوجد أية سدود”. *** وبعد تأكيد الاستخبارات المصرية لنشاط أثيوبيا أرسل السادات ست طائرات ضربت جميع السدود بأثيوبيا، فلما اشتكت الأخيرة للأمم المتحدة، أنكر السادات وقال: كيف لنا أن نضرب شيئاً لا وجود له؟! وانتهى الموضوع.. *** الرواية في رأيي، ضعيفة الإسناد لا تختلف عن حكايات فروسية أبوزيد الهلالي سلامة والزناتى خليفة، ينام الفرد بعدها وهو يحلم أنه أشجع من “سانجام” وأقوى من “شمشوم”، وأكثر ثراء من “قارون” فيرتاح باله ويكتفي من الغنيمة بالإياب!! فلم تكن مصر تحتاج في السابق، خاصة في أفريقيا، إلا إلى قوتها “الناعمة” التي كان لها القاسم الأكبر فى تكريس دورها فى محيطها الإقليمى والقارى. #نافذة: كانت مصر ذات مكانة عالية فى أفريقيا خاصة بعد ثورة 23 يوليو 1952، وبدأ دورها يتراجع تدريجيا منذ أيام السادات، وتراجع أكثر بعد محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسنى مبارك الذي كان رد فعله إبعاد مصر عن أفريقيا، فابتعدت أفريقيا عنها. nafezah@yahoo.com