سلام يا قبرٍ أصبح في خيالي مركز الكون يبدا منه كل شي في الضمير وينتهي له قبرٍ طموحي ووجداني وعقلي فيه مدفون والروح ما تنتمي لي كثر ما هي تنتمي له قبر اللي اغنى فؤادي حبها عن كل مضنون احبها حُبّ ما حد حَبّ في الدنيا مثيله ياللي تعزّون مشكورين لكن من تعزّون عزّيتم إنسان من قبل العزا ضيّع دليله شخصٍ بحكم المؤبد في سجون الحزن مسجون ما حد سوى الموت من زنزانته يخلي سبيله أي والله إني حزين إلاّ حزين وحيل مغبون اشيل همٍ جبال الهملايا ما تشيله امسيت كني بجنبية لها حدين مطعون مطعون من فارسٍ ينجي قبيلة من قبيلة لو كان مالله عصمني كنت فوق الحزن مفتون لأشارك الغالية في قبرها بأية وسيلة وإلا لشقيت ثوبي والعرب يقلون مجنون وأقول مجنون وش للعقل عندي من جميلة يمه والانسان بعد العز يحفر حفرة الهون يحن منها عدوه ثم يدخلها خليله كنت أكثر اللي من الحصبا على قبرك يهيلون واول ثياب الحرير اقول شيلوها ثقيلة إن جيت يا (ميمتي) بانساك كيف انساك وشلون الصبر باصبر لكن مالي على النسيان حيلة لا شفت وجهي على سطح المراية قلت ياعون من فيه ذرة شبه من والدينه يا حليله وانا تفاصيل وجهي كلها بالشكل واللون ما كن عيني تشوف إلا ملامحك الأصيلة جبين وأنف وحواجب واستدارة وجه وعيون انساك وانتي قبالي كل يوم وكل ليلة ؟؟ يا يمة بعدك غسلت ايدي من الدنيا بصابون ضاقت على المساحات العريضة والطويلة لو كان يقلون خذ مفتاح خزنة مال قارون لاحلف وانا بر يا عندي معد تسوى فتيلة يا يمة لو عشت مية عام من فرقاك محزون اشوفها يوم اقارنها مع حزني قليلة اليا تيتم طفل عند العرب مكفول مضمون لكن يتيم بعمري ما معه من يشتكي له في ذمة الله يا رمز التقى والطهر والصون ياللي من ايديك تتفجر ينابيع الفضيلة والوعد في الجنة اللي تربها بالمسك معجون الين ذاك النهار القلب ما يشفى غليله والحمد لله ولله البقاء والموت مسنون والله يحسن عزانا في مصيبتنا الجليلة