×
محافظة المنطقة الشرقية

مدير صحة الشرقية يتفقد البنية التحتية لمستشفى الجبيل العام

صورة الخبر

احتفل الفلسطينيون في مدينة بيت لحم بأعياد الميلاد المسيحية رغم الحزن الذي يخيم عليهم بسبب فقدانهم عشرات الشبان في مواجهات يومية مع إسرائيل. وبخلاف سنوات سابقة اقتصرت الاحتفالات هذا العام على إضاءة شجرة الميلاد الضخمة أمام كنيسة المهد وتسيير فرق مختارة من الكشافة في استقبال بطريرك اللاتين في القدس وسائر الأراضي المقدسة، فؤاد طوال الذي يفترض أنه ترأس فجر اليوم قداس منتصف الليل بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما بدت شوارع المدينة الأخرى حزينة من دون أن تكتسي زينتها السنوية. ورغم قرار جامع باقتصار الاحتفالات على الشعائر الدينية، حاول الفلسطينيون بث الكثير من الأمل في هذه الأعياد فسيروا قوافل من السيارات تصدح بصوت عالي بأغاني الميلاد المعروفة، بينما جابت الكشافة ومعها الشبان الذين يرتدون ملابس «بابا نويل» التقليدية شوارع المدينة يستعرضون ويقدمون الهدايا للأطفال. وفي الساحة الأمامية لكنيسة المهد؛ حيث وُلد السيد المسيح، وهي الكنيسة الأشهر في العالم، اختلط المصلون بالسياح والعائلات والأطفال ورجال الأمن والصحافيين والباعة المتجولين وفرق الكشافة التي قدمت عروضا مختلفة طوال اليوم. وغنت فرق موسيقية تراتيل دينية وراح الأطفال يلهون ويلعبون وهم يلبسون لباس بابا نويل، بينما يراقب الآخرون العروض الكشفية. وفي ذروة هذه الاحتفالات الكرنفالية، وصل موكب البطريرك طوال من القدس، عبر طريق تقليدي يبلغ طوله 8 كيلومترات، ومن أجله فقط يفتح الإسرائيليون بوابة المدينة الحديدية الضخمة في الجدار الفاصل الذي يخنقها ويفصلها عن مدينة القدس. وقالت فيرا بابون، عمدة بيت لحم: «ما نشهده هنا تأكيد على أحقية شعبنا في العيش بحرية وكرامة كباقي شعوب العالم». وأضافت: «رسالة الميلاد لكل العالم هي أن شعبا ما زال يرزح تحت الاحتلال». ولإيصال هذه الرسالة، أطفأت شجرة الميلاد الضخمة أمام كنيسة المهد أنوارها لمدة 5 دقائق تمام الساعة 7 مساء أمس. وقالت بابون: «إنها رسالة لرفض عتمة الاحتلال». وفي زاوية ليست بعيدة في ساحة كنيسة المهد أضيئت شجرة بدت مختلفة ولافتة واستقطبت الكثير من الزوار: «شجرة المقاومة» أو «القنابل»، كما يحلو للبعض أن يسميها. وعلق ناشطون على هذه الشجرة أنواعا مختلفة من قنابل الصوت والغاز التي تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين في المواجهات المختلفة. وقال الناشط الشبابي مازن العزة: «هذه الشجرة زينت بهذه الطريقة كي نبرز الأدوات التي يستخدمها الاحتلال في قمع شعبنا، وكي نقول إننا مصرون على الحياة وسط هذا القتل». وتستمر الاحتفالات في بيت لحم حتى السابع من الشهر القادم حيث يحتفل المسيحيون الذين يسيرون على التقويم الشرقي بعيد الميلاد بطريقة مشابهة تماما للاحتفالات الغربية. وتعد الاحتفالات الغربية والشرقية فرصة لتنشيط الحركة السياحية في المدينة التي تعتمد على السياح. وبدا توافد السياح هذا العام أقل، إذ بلغ عدد النزلاء في فنادق المدينة نحو 7500 سائح، وهو رقم متواضع بالنسبة لأعوام سابقة سجلت حضور عشرات آلاف السياح للمشاركة في هذه الأعياد. وأشارت إحصائيات وزارة السياحة والآثار إلى أن عدد السياح مع نهاية العام الحالي القادمين للوطن سيصل إلى مليونين ومائتي ألف سائح وحاج.