أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تعجز عن تفريق بيانات الصندوق الأسود لقاذفة "سو-24" الروسية التي أسقطتها تركيا في سوريا بسبب تضرره، ودعت إلى إشراك مراكز علمية رائدة في العملية. وأوضح العميد سيرغي باينيتوف نائب رئيس هيئة أمن التحليقات في القوات المسلحة الروسية خلال إيجاز صحفي عقده الاثنين 21 ديسمبر أن عملية تفريغ الصندوق بدأت يوم الجمعة الماضي بمشاركة خبراء من الصين وبريطانيا والولايات المتحدة، لكنها علقت بعد اكتشاف أن معظم لوحات الذاكرة التي تسجل البيانات الخاصة بالتحليق قد تكسرت. وأقر بأنه من المستحيل تفريغ البيانات باستخدام الوسائل العادية التي تستخدم في منشأة "إزميريتيل" التي من منتجاتها الصناديق السود لطائرات "سوخوي"، ومن قبل لجنة الطيران التابعة لرابطة الدول المستقلة. وأردف باينيتوف قائلا: "في الوقت الراهن لا يمكننا تفريغ البيانات من لوحات الذاكرة بسبب تكسرها من الداخل. وتدرس اللجنة المعنية بتفريغ الصندوق، إمكانية إشراك معاهد علمية روسية متخصصة قادرة عن تفريغ البيانات من بلوريات لوحات الذاكرة مباشرة". وأضاف أن عملية التفريق بمشاركة علماء ستستغرق وقتا طويلا نسبيا. وربط باينيتوف الأضرار الكبيرة التي لحقت بالصندوق الأسود بقوة اصطدام القاذفة بالأرض بعد إسقاطها بصاروخ تركي يوم الـ24 من نوفمبر/تشرين الثاني. وكشف أن 13 لوحة ذاكرة من أصل 16 انكسرت، كما أظهرت دراسة بواسطة الأشعة السينية انكسارات داخلية في بلوريات لوحتين أخريين، أما اللوحة المتبقية الوحيدة فقد تكون صالحة لتفريغ بياناتها. وكان سيرغي دورنوف نائب قائد القوات الجو الفضائية الروسية قد أعلن قبيل فتح الصندوق يوم الجمعة الماضي أن موسكو تملك جميع الأدلة الضرورية التي تثبت عدم اختراق الأجواء التركية من قبل القاذفة التي أسقطتها مقاتلة تركية إف-15 بواسطة صاروخ "جو-جو" صباح يوم الـ24 من نوفمبر/تشرين الثاني. وأعاد إلى الأذهان أن تركيا أو أي دولا أخرى لم تقدم أي معلومات تدحض ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية. وشدد قائلا: "في جميع الأحوال، لم تكن الطائرة الروسية "سو-24" تمثل أي خطر على الجمهورية التركية ومواطنيها".