اعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية لوكالة فرانس برس ان اخوين اوقفا مساء أمس الأحد (20 ديسمبر / كانون الأول 2015) خلال عملية دهم في وسط بروكسل في اطار التحقيق المرتبط باعتداءات باريس. وقال المتحدث باسم النيابة الفدرالية ايريك فان دير سيبت ان الاخوين "اقتيدا الاحد للاستماع اليهما" بدون ان يذكر اي تفاصيل بشأنهما. واكد المتحدث ان عملية الدهم هذه مرتبطة بالاعتداءات التي شهدتها باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر لكن ليس بالبحث عن احد اهم المشبوهين في الهجمات صلاح عبد السلام. واوضح ان النيابة الفدرالية ستنشر بيانا صباح اليوم الاثنين لتقدم تفاصيل اضافية. وجرت العملية في حي دانسير بين منطقة مولنبيك سان جان التي تضم عددا كبيرا من المهاجرين بين سكانها، ووسط المدينة كما ذكرت وسائل الاعلام المحلية. وقد استغرقت حوالى خمس ساعات بين الساهة 18,00 الى الساعة 23,00 (17,00 الى 22,00 تغ). وقال المتحدث باسم النيابة ان عناصر من القوات الخاصة في الشرطة البلجيكية نشروا خلال العملية. ولم تجر اي عملية اخرى في العاصمة البلجيكية. وتواصل الشرطة البلجيكية البحث عن الفرنسي صلاح عبد السلام (26 عاما) الذي يعد مشتبها به اساسيا في اعتداءات باريس وعاد الى بروكسل غداة الهجمات. وهو مختف منذ ذلك الحين. وقد صدرت مذكرة توقيف دولية بحق هذا الشاب الذي كان يقيم في حي مولنبيك الذي تبين ان عددا من اعضاء خلايا جهادية اقاموا فيه. واكد التلفزيون البلجيكي ار تي بي اف اكد الاسبوع الماضي ان صلاح عبد السلام تمكن من الافلات من الطوق الامني الذي فرضته الشرطة على مولنبيك. واضافت ان الفرضية المرجحة هي ان شركاء له قاموا بتهريبه. واضافت استنادا الى معلومات غير مؤكدة ان هؤلاء الشركاء "استغلوا رحلات السيارات ذهابا وايابا وعملية نقل اثاث منزلي لاخفاء صلاح عبد السلام في آلية وربما في قطعة اثاث". وكان مصدر قريب من التحقيق صرح لفرانس برس الاحد ان صلاح عبد السلام تمكن من من عبور ثلاثة حواجز للشرطة في فرنسا قبل ان يفر الى بلجيكا، مؤكدا بذلك ما اوردته الاحد صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية. وفي المجموعة اوقفت السلطات البلجيكية واتهمت ثمانية اشخاص يشتبه بانهم ساعدوا منفذي اعتداءات باريس التي ادت الى سقوط 130 قتيلا ومئات الجرحى.