بعد أيام قليلة من اختياره ضمن قائمة الـ18 حكما لإدارة مباريات بطولة الأمم الأوروبية «يورو 2016» التي ستقام الصيف المقبل في فرنسا، سيحضر الروسي سيرغي كاراسيف للعاصمة السعودية الرياض يوم الخميس المقبل لإدارة قمة الجولة التي تجمع بين الغريمين التقليدين الهلال ونظيره النصر. وبحسب مصادر «الشرق الأوسط» الخاصة فإن الروسي سيدير المواجهة المؤجلة من الجولة السابعة لمشاركة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وقتها في التصفيات الآسيوية المشتركة والمؤهلة لمونديال 2018 في روسيا وكأس الأمم الآسيوية 2019 التي ستقام في الإمارات. ويعتبر الروسي كاراسيف من حكام النخبة في بلاده وأحد الأسماء البارزة في ساحة التحكيم الأوروبية، حيث أدار مؤخرا كثيرا من المباريات القوية في المسابقات الأوروبية يبرز منها بطولة دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي. والروسي كاراسيف من مواليد الثاني عشر في شهر يونيو (حزيران) 1979 حيث يبلغ من العمر حاليا 36 عاما، بدأ مسيرته في التحكيم مع مطلع الألفية الجديدة واستمر يقود المباريات في بلاده حتى تمكن من الحصول على الشارة الدولية في عام 2010 وكانت مباراة اسكوتلندا ومقدونيا هي الأولى له بعدما بات حكما دوليا. بعد حصوله على الشارة الدولية أدار الروسي كاراسيف عددا من المباريات في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2014 الذي أقيم في البرازيل دون الوجود في المحفل العالمي. في الموسم الحالي قاد كاراسيف ثلاث مباريات في دوري أبطال أوروبا ضمن مرحلة المجموعات، حيث استهلها بمباراة جنت البلجيكي ونظيره ليون الفرنسي والتي احتسب فيها 34 خطأ وأشهر ثماني بطاقات صفراء موزعة بين لاعبي الفريقين، قبل أن يقود مواجهة روما الإيطالي وباير ليفركوزن واحتسب فيها 24 خطأ فيما أشهر ثلاث بطاقات صفراء وبطاقة حمراء وحيدة، فيما كانت المواجهة الأخيرة التي يقودها هذا الموسم في دوري الأبطال بين فريقي باريس سان جيرمان ومالمو السويدي حيث احتسب فيها ثلاثة وعشرين خطأ وأشهر فيها ثلاث بطاقات صفراء. واعتبر نيكولاي ليفنكوفو رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الروسي لكرة القدم أن اختيار مواطنه كاراسيف في قائمة الـ18 حكما لقيادة مباريات بطولة «يورو 2016» هو أمر جيد بالنسبة للمنظمة الرياضية في بلاده، مضيفا: اختيار كاراسيف لليورو يعني أن فرصه ارتفعت في الوجود في مونديال 2018 الذي تستضيف روسيا. ومنذ فترة زمنية طويلة لم يجد الحكم السعودي فرصة للوجود في مباريات الغريمين التقليدين الهلال ونظيره النصر بعدما منح الاتحاد السعودي لكرة القدم الفرصة لكل فريق بإحضار طاقم تحكيم أجنبي في عدد محدود من مبارياته في الموسم. وفي الموسم الماضي التقي الفريقان في ثلاث مناسبات كانت جميعها تحت قيادة طاقم تحكيم أجنبي، حيث أدار مواجهة الدور الأول في الدوري طاقم تحكيم تشيكي أشهر خلال المباراة بطاقتين حمراء موزعة بين الفريقين واحتسب ضربة جزاء لفريق النصر، في حين أدار مواجهة الدور الثاني بمسابقة الدوري طاقم تحكيم اسكوتلندي وأشهر ثلاث بطاقات حمراء لصالح لاعبي فريق الهلال. أما مباراة نهائي كأس الملك فكانت تحت قيادة طاقم تحكيم إيطالي إذ انتهت المباراة بعدما امتدت للأشواط الإضافية دون أن يشهر فيها الحكم بطاقة حمراء أو يحتسب ضربة جزاء، وهو الأمر ذاته لمواجهة كأس السوبر التي أقيمت مطلع الموسم الحالي والتي قادها طاقم تحكيم إنجليزي دون أن تخرج فيها البطاقات الحمراء.