رصدت جولة، قامت بها «الجزيرة» أمس الأول، تنامي ظاهرة البيع في الشوارع في سوق البطحاء وسط الرياض. وتشهد الأرصفة والشوارع داخل البطحاء عرض مجموعة من السلع والمنتجات الغذائية والفواكه والخضار في مخالفات صريحة ومتكررة لأنظمة السوق وأنظمة تداول الأغذية وسلامتها. وما زالت سوق البطحاء رغم قدمها تفتقر إلى الكثير من التنظيم والمراقبة. وقد رصدت كاميرا (الجزيرة) اصطفافاً لمئات الباعة في شارع البطحاء الرئيسي لبيع السلع والملبوسات والأجهزة المنزلية والخضار والفواكه.. فالطماطم موضوعة على الأرصفة، والبرتقال يتم عرضه بالقرب من حاوية النفايات، وهو منظر ظل يتكرر باستمرار في هذه السوق العريقة. وهذا المنظر يدل على سبات عميق من الجهات المعنية بالرقابة. ويشاهد المتسوقون في البطحاء مختلف البضائع المقلدة ومنتهية الصلاحية، وفيها الكثير من المنتجات التي لا تصلح للاستهلاك الآدمي. وقد تمخض عن تكدس الباعة زحام كبير، لا يستطيع المتسوّق المرور والتحرك بسهولة بسببه، في ظل تزاحم العارضين أمام المحال التجارية وعلى الطرقات بعيداً عن أعين الرقابة. وقال مواطنون التقتهم الجزيرة خلال «الجولة»: إن سوق البطحاء تحتاج إلى تنظيم من قِبل البلدية؛ لأنها تعكس صورة غير مشرفة لأسواقنا؛ فهي أقدم أسواق العاصمة. متسائلين عن مبررات عدم ضبط هذه السوق والعمل على تنظيمها ومنع الباعة المتجولين الذين يبيعون الخضار والفواكه على الأرصفة؟ وقالوا: أين مراقبو البلدية من هذه السوق؟ ويقول المواطن عبدالله أبكر: نحضر إلى السوق بين فترة وأخرى لسبب واحد، هو رخص ما يعرض بها مقارنة بالمولات والأسواق الكبيرة.. وهي سوق شعبية كبيرة وقديمة، ويجد فيها المواطن ما يحتاج إليه بأسعار رخيصة في متناول الجميع. ويضيف المواطن النمر: نتمنى أن تلتفت الأمانة إلى هذه السوق التي تجاوز عمرها أكثر من خمسين سنة؛ لتقوم بتنظيمها، ومراقبة بائعي الخضار صحياً. وقال المواطن محمد القحطاني (يسكن بشارع مجاور لشارع البطحاء): إن العمالة السائبة باتت تبيع الخضار والفواكه بشكل غير نظامي، وبلا تراخيص من الجهات المعنية، وقد يكون بعضهم يحمل أمراضاً - لا قدر الله - وتُنقل للمواطن. وتساءل القحطاني عن دور البلدية تجاه سوق البطحاء. من جهته، صرح مسؤول بأمانة منطقة الرياض إلى «الجزيرة» بأن هناك مخاطبات يبن الأمانة ووزارة البلديات وإدارة مرور الرياض لإنهاء هذا الوضع، وسيتم ذلك قريباً. وأكد «المصدر» أن هناك متابعات جادة من قِبل الأمانة وبلدية البطحاء لمعالجة هذا الخلل.