"مسمار الكعب" أو "مهماز العقب" مرض مؤلم يصيب القدم غالبا ويعاني منه الكثيرون، وهو كتلة تنشأ من ترسب الكالسيوم وتسبب آلاما حادة وتجعل من المشي عملية موجعة للغاية. نتعرف هنا على كيفية معالجة آلام هذا النتوء التكلسي في القدم. يعود سبب الإصابة بمهماز العَقِب إلى استواء القدم وزيادة الوزن وضيق الحذاء أو صلابة النعل، أو الجهود الرياضية الزائدة، فيصبح السير مؤلماً. ويقول المصاب إنه يشعر بالألم كما لو أن أحدا يدق مسمارا في قدمه فيخترق العظام. ويظهر التشخيص بالأشعة المهماز على شكل أنف عظمي، ولا يعود الألم إلى المسمار نفسه، وإنما إلى الالتهاب المزمن في الوتر العضلي الذي يحمي باطن القدم من الإصابة بالجروح. وعندما يلتهب الوتر فإن الجسد يحاول توسيع باطن القدم كتعويض، وكذلك عبر التكلّس، فينشأ المهماز أو المسمار. وتشمل طرق العلاج استعمال أدوية مضادة لاتهاب الوتر العضلي، وذلك بناء على وصفة الطبيب. كما يوصى باستخدام النعل الطبي الذي يمكن أن يخفف من آلام الوتر العضلي لأنه يسند القدم تلقائياً، ومن أجل ذلك يمكن الذهاب إلى صانع الأحذية الطبيّة الذي يعمل على تصميم النعل الخاص بالمصابين بمسامير القدم وإنتاجه. كما يعد العلاج الطبيعي وسيلة علاج ناجعة لأّنه يقوّي عضلات القدم، فالتدليك يخفف من تقلص العضلات وتوترها ويحدث فيها امتدادا كما في الأربطة والأوتار. وهكذا يسترجع الجسم توازنه تدريجيا، وهذا أمر مهم لأن خيوط العضلات تمتد من القدم عبر الساقين وتصل حتى الظهر. ومن طرق العلاج أيضا الموجات الصادمة فوق الصوتية، وهي طريقة مؤلمة لكنها ناجحة في معظم الحالات. ويضطر المرضى الذين يعانون من التهاب مهماز العقب إلى تجربة عدة حلول، والجراحة تعد آخرها. ويقول طبيب العظام غِيرْت ليفينغ إن العملية الجراحية تأتي في آخر مرحلة للعلاج، وذلك عندما تفشل كل الخيارات الأخرى. وتعتبر هذه العملية الجراحية خطيرة نظرا لآثارها الجانبية، إذ يمكن أن تؤدي إلى تمزق في أحد الأوتار فيزداد الألم، أو يمكن أن تختفي نتوءات الكعب مؤقتا ثم تعود. ويضيف ليفينغ أن "الأولوية في العلاج -حسب رأينا- هي للأدوية والنعال الطبية والعلاج الطبيعي".