أجری وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي محادثات مع نظيره الإيراني حسين دهقان، تركزت على ما أفادت مصادر في طهران، علی القضايا الأمنية والتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب. (المزيد) من جهة أخرى، شيع الحرس الثوري الإيراني أمس العميد حميد تقوي (أبو مريم) الذي قتل في العراق وتبنى تنظيم «داعش» اغتياله قنصاً. وقال الأمين العام لمجلس الدفاع القومي علي شمخاني خلال التشييع، إن الحرس في سامراء «يدافع عن سيستان وأذربيجان وشيراز وأصفهان». وكان العبيدي التقی السفير الإيراني في بغداد حسن دانائي فر السبت الماضي، وتبادلا وجهات النظر في سبل التصدي للتهديدات التي يتعرض لها العراق، كما التقی وفداً عسكرياً إيرانياً رفيع المستوی زار بغداد في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأكد الوفد استعداد طهران لتقديم كل الدعم إلى القوات العراقية. وأفادت المصادر الإيرانية بأن محادثات العبيدي تركزت علی دراسة آفاق التعاون العسكري بين البلدين، خصوصاً ما يتعلق بالجانب الأمني ومحاربة الجماعات الإرهابية. وسيلتقي عدداً من المسؤولين. وتزامنت زيارة وزير الدفاع العراقي مع تشييع العميد تقوي الذي قتل في سامراء، ونقل إلی مسقط رأسه في مدينة أبو دبيس القريبة من الأهواز. وانتقد شمخاني الذي شارك في مراسم التشييع الذين يسألون «عما يربط سامراء وتقوي، ولماذا نحن في العراق وسورية»، فقال: «لو لم ترق دماء أمثال تقوي في سامراء لكان علينا أن ندفع الثمن في سيستان وأذربيجان وشيراز وأصفهان»، في إشارة واضحة إلى الخطر الذي تشكله الحركات الإرهابية على الأمن القومي الإيراني. وأشاد بمواقف تقوي «الذي انتمی إلى قوات الحرس الثوري منذ تشكيله في مدينة الأهواز وعمل في جهاز الاستخبارات التابع لهذه القوات، ومع المجاهدين العراقيين أيام النظام السابق». وأشاد بيان صادر من القائد العام لقوات الحرس اللواء محمد علي جعفري، بالجهود التي بذلها تقوي «من أجل الحفاظ علی القيم الإسلامية وطاعة قائد الثورة الإسلامية». وشارك في مراسم التشييع كبار المسؤولين في الحرس الثوري و «فيلق القدس» التابع لهذه القوات. إلى ذلك، قال رئيس مجلس الشوری (البرلمان) علي لاريجاني إن التحالف الغربي في مواجهة «داعش» مجرد «استعراض سياسي لم يحقق شيئاً». وأضاف خلال ندوة لـ «الدفاع المقدس»، أن «إيران تحركت بسرعة في العراق لمواجهة الإرهابيين الوحوش لإعادة الهدوء إلى ذلك البلد»، مشيراً إلی أن العراق أفاد من على صعيد آخر (أ ف ب)، قالت مصادر أمنية عراقية إن 17 شخصاً قتلوا وأصيب 35 على الأقل، بتفجير انتحاري في موكب لخدمة الزوار الشيعة قرب منطقة التاجي (20 كلم شمال بغداد). وقال سجاد محمد (25 عاماً)، وهو أحد العاملين في الموكب المستهدف: «كنا نوزع الطعام والفاكهة والشاي على الزوار القادمين سيراً باتجاه سامراء، ففجر انتحاري نفسه قرب مائدة توزيع الفاكهة التي تجمع حولها عدد كبير من الزوار». وأشار سجاد وكان يرافق شقيقه مصطفى (35 عاماً) الذي أصيب بجروح بالغة، إلى أن الانتحاري «كان يحمل على ظهره حقيبة، وفي يده راية خضراء كتب عليها يا حسين، وصاح الله أكبر مرات عدة قبل أن يقدم على تفجير نفسه». ولم تعلن أي جهة تبنيها الهجوم، إلا أن غالبية العمليات الانتحارية ينفذها متطرفون يتبعون تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق. وتحاول القوات العراقية وفصائل شيعية موالية لها، إضافة إلى بعض العشائر السنية وقوات «البيشمركة» الكردية، استعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم، بدعم من ضربات جوية ينفذها تحالف دولي بقيادة واشنطن. وأدى تفجير عبوة ناسفة أمس قرب أسواق شعبية في منطقة الغزالية، غرب بغداد، إلى قتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.