أسباب مجهولة دفعت مجموعة مسلحة إلى اختطاف الشاب شاه آل شوكان من جزيرة تاروت بالقطيف واقتياده إلى مزرعة نائية في منطقة قريبة من بلدة القديح بمحافظة القطيف، ذاق فيها أصناف التعذيب على يد 12 شخصا. قصة آل شوكان -كما يرويها- بدأت فصولها باعتراض 4 شبان مقنعين له أثناء سيره في أحد شوارع الجزيرة ليبادر أحدهم بتوجيه ضربة قوية على رأسه سقط على إثرها أرضا، ليتوجهوا به نحو إحدى المزارع القريبة التي لا تبعد سوى 5 دقائق من مستوصف مضر الخيري بالقديح، لينهالوا عليه ضربا بلوح خشبي في مناطق متفرقة من جسمه، ولم يكتفوا بذلك حيث تعمدوا إصابته في قدميه بعمود حديدي وإصابته برصاصة في قدمه اليسرى وطعنة بآلة حادة في اليمنى، الأمر الذي أدخله في غيبوبة جراء النزيف الدموي الحاد من جميع أنحاء بدنه. آل شوكان أشار إلى أن الخاطفين أرادوا استخدام ماء النار في تعذيبه لولا لطف الله الذي حال دون ذلك، بعد تدفقه في الماء، الأمر الذي أفشل خطتهم في تشويه الجسد، وأدرف: شارك في عملية الخطف 10-12 مسلحا يقومون بأدوار متعددة، فيما تولى 4 منهم التخلص منه بإلقائه في طريق فرعي وضيق في الساعة الواحدة فجرا، حيث بقي مسجى على الأرض حتى صادفته سيارة قام سائقها بإنقاذه عبر نقله إلى مستوصف مضر الذي تواصل مع الجهات الرسمية للوقوف على الحادثة، حيث تم نقله إلى مستشفى القطيف المركزي لاستكمال العلاج اللازم، لافتا إلى أن الأطباء استخرجوا قطعة مكسورة من السكين المستخدم في الطعن، كاشفا عن تعرف الجهات المختصة على 3 أشخاص رئيسيين في عملية الاختطاف المدبرة، وشخصية رئيسية خططت للعملية وهي من المطلوبين أمنيا. الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، أكد في بيان سابق أن شرطة القطيف تلقت بلاغا من مستشفى القطيف المركزي عن إسعاف مواطن في الثلاثين من العمر يسكن في جزيرة تاروت جراء إصابته بطلق ناري بالقدم وجروح قطعية متفرقة بالجسم، حيث أفاد المواطن عن تعرضه للاختطاف من قبل عدد من الأشخاص تحت تهديد السلاح أثناء وجوده بالقرب من أحد المحال التجارية بجزيرة تاروت، والاتجاه به لمنطقة زراعية ببلدة العوامية والاعتداء عليه بالضرب وتصويره وإطلاق النار عليه قبل أن يلقى به في طريق منزو، مؤكدا أن الجهات المختصة باشرت إجراءات الضبط الجنائي للعمل الإجرامي المشين والتحقيق فيه، بعد تعرف المجني عليه على ثلاثة من الجناة، تبين أنهم مطلوبون في عدد من القضايا الأمنية والجنائية، ويجري العمل على متابعتهم والقبض عليهم لتقديمهم للعدالة. يذكر أن آل شوكان كان أحد المطلوبين الأمنيين الذي سلم نفسه للجهات الأمنية قبل ثلاث سنوات وتم إطلاق سراحه بعد أشهر من تسليم نفسه للجهات الأمنية.